هل يمكن إصلاح المجتمع دون إصلاح التعليم؟

وهل يمكن إصلاح التعليم بنفس المنظومة المفلسة و نفس الأشباح التي أفسدته؟ كيف يمكن لإصلاح ان ينجح دون تخطيط جيد ورؤية واضحة و موازنة مالية متوازنة ؟ و دون رد الاعتبار للمعلمين والأستاذة وضمان جودة تكوينهم ؟و دون تطوير البرامج وملائمتها لخصوصيات نمو الأطفال الذهنية والنفسية والاجتماعية؟؟؟؟
هل يستوي الإصلاح دون تغيير الزمن المدرسي والامتحانات والمواد والطرق والوسائل؟ هل يمكن إصلاح التعليم دون تنمية بشرية للأولياء و تطبيق إجبارية التعلم إلى 16 سنة ومعاقبة الآباء المخالفين ؟
هل نفتخر بمدرسة غير عادلة لا تحمي ذوي اضطرابات النماء و لا تحترم الاختلاف ولا تشجع على التفكير و المبادرة والإبداع ولا تطور المهارات ؟؟؟ و هل نرتاح في مجتمع ظالم لا يحترم الباحثين والدكاترة ولا يكافئ المجتهدين و يخير الجهل على المعرفة؟
إلى متى سيبقى المجتمع نخبوي، نصرف المال العام لتكوين نخبة من الأطباء والمهندسين لتصديرها مجانا إلى الخارج ؟ نطرد التلاميذ ثم نصرف لإقناعهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة؟ ونصرف على إصلاح المراهقين الجانحين ضحايا الفقر و التهميش والعنف والمخدرات بعد أن أصابهم اليأس… ونصرف على السجون أكثر من الكتاب والمسرح والموسيقى والرياضة ؟ ؟؟ تنمية عرجاء ! أشحن نفسي ومن حولي بالطاقة الإيجابية للمحافظة على مزاج جيد وتفاؤل متواصل بالمستقبل.
محمد سندي