منوعات
ندوب لا تُرى: كيف يعيش الأبناء آثار الطلاق في صمت؟”

كتبت – د آمال إبراهيم
رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية
تكرار النموذج غير المحسومأن النفس تميل لتكرار الجرح حتى تشفيه.الطفل الذي عاش صراع والديه أو انفصالهما، يحمل داخله “نموذج علاقة” مليء بالتوتر، الخوف، أو الخيانة العاطفية.
حين يكبر، يعيد لاشعوريًا نفس المشهد: يختار شريكًا يشبه أحد الوالدين في الطاقة أو السلوك، أو يتصرف هو بنفس الطريقة التي آلمته وهو صغير، كأن لاوعيه يقول: “سأعيد القصة لأفهمها هذه المرة أو لأنتصر فيها.”
2. الظلّ العاطفي
“الظل” هو الجزء المرفوض أو المكبوت داخلنا.
الطفل الذي رأى كرهًا أو هجرًا بين والديه، يكبت خوفه من الهجر، لكنه حين يتزوج، يظهر هذا “الظل” في صورة غيرة مفرطة، انسحاب، أو عدوانية.
هو لا يكره شريكه، بل يخاف من تكرار نفس الألم، فيهاجم أولًا ليحمي نفسه.
3. الأنيموس والأنِيما (الصورة الداخلية للجنس الآخر)
كل إنسان،، يحمل في داخله صورة نفسية للجنس الآخر:
الأنِيمَا في الرجل (صورة المرأة في لاوعيه)
الأنِيموس في المرأة (صورة الرجل في لاوعيها)
أبناء الطلاق تتشوه عندهم هذه الصورة:الرجل قد يرى المرأة “مصدر تهديد أو هجر”،والمرأة قد ترى الرجل “غير مستقر أو خائن”.فيتزوجون تحت تأثير هذه الصور الداخلية المشوهة، ويعيشون صراعًا مألوفًا لهم من طفولتهم.
4. الشفاء لا يأتي إلا بالوعي
“ما لا نُدخله إلى الوعي، يعود ليظهر في حياتنا كقدر.”كارل يونغ أي أن ما لم يُفهم في الطفولة، سنعيشه في الكبر كأنه مصير.العلاج إذن هو فهم النمط وإحضاره للوعي — أن يرى الشخص كيف يكرر سيناريو والديه دون أن يدري، ثم يختار وعيًا مسارًا جديدًا للعلاقة.
إذا قدر للازواج الطلاق لابد من التعامل الجيد من أجل مصلحة الأبناء وحالتهم النفسية وجود مشاكل وخلافات علنية تودي الي تشوية نفسية الأبناء فإذا خسرت حياتك الأسرية حاول الحفاظ علي حاله النفسية للأبناء










