فن و ثقافةمنوعات

مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي يعلن عن عرض باقة استثنائية من الأفلام العالمية

محمد قناوي – القاهرة

– القاهرة

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن الأفلام التي سيتم عرضها ضمن برنامج “اختيارات عالمية”، حيث يضم البرنامج مختارات من أفضل الأفلام التي عرضتها المهرجانات السينمائية الدولية ونالت على إعجاب الجمهور والنقاد بالإضافة إلى أفلام تم اختيارها من قِبل فريق المهرجان بهدف تقديمها إلى الجمهور الشغوف بالسينما، تقام الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على ضفاف الساحل الشرقي للبحر الأحمر خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر.

وحول البرنامج قال كليم أفتاب مدير البرنامج الدولي في المهرجان: “نحن ملتزمون بدعم المواهب الجديدة وتعزيز الاعتراف بالسينما العالمية، ويعزز اختيار باقة استثنائية من أفضل الأفلام العالمية لعرضها في الدورة الثانية للمهرجان من مشهد السينما، ويسلط الضوء على تأثير صانعي الأفلام من الجنسيات الأفريقية والآسيوية في بلدانهم، وعبر أوروبا وأمريكا الشمالية أيضًا.

يضم برنامج”اختيارات عالمية” عددا من أفضل الأفلام العالمية المختارة وهي:فيلم”العمّة” للمخرج السنغافوري”هي شومينغ” وتدور أحداث الفيلم حول قصة الأرملة “ليم” التي تمضي وقتها بين إرضاء ابنها البالغ من العمر 20 عامًا، ومشاهدة الدراما الكورية المرعبة، يضطر ابنها إلى الاعتذار عن مصاحبتها في رحلة إلى كوريا الجنوبية حيث مواقع تصوير مسلسلها المفضل، ومع شعورها بالقلق والخوف من السفر وحيدةً؛ ترى في الرحلة فرصة لتخطّي الكثير من التحدّيات، في إطار من الكوميديا والمغامرة. “سلام” الفيلم الوثائقي الذي يدور حول نجمة الراب الفرنسية ميلاني جورجيادس “ديام” إحدى أكثر الفنانات نجاحًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بفرنسا، بإعتبارها الفنانة التي حقّقت أرقاما وأرباحا قياسية. ومع قرارها المفاجئ بالانسحاب من المجال العام في ذروة نجاحها عام 2008، نكتشف أن قرارها جاء من خلفية اعتناقها للإسلام وتفرّغها لإدارة جمعية خيرية ترعى الأيتام ضمن قصة شيقة للمخرجتين هدى بن يمينة وآن سيسي.

“غودار- وحدها السينما” فيلم وثائقي من تأليف سيريل لوثي عن المخرج الراحل جان لوك غودار حيث نتعرّف أكثر على جانبه العاطفي، وشغفه والتزامه اللامحدود إزاء الفنّ، بصفته العرّاب الأول للموجة الفرنسية السينمائية ضمن مطلع ستينيّات القرن المنصرم. فيلم “سان أومير” الذي يستند على أحداث واقعية من إخراج”أليس ديوب”، تدور أحداثه عن الروائية راما التي تنطلق في تحضير بحثها عن أسطورة ميديا القديمة، تحضر محاكمة في قاعة سان أومير القضائية لأم شابة متهمة بقتل ابنتها البالغة من العمر 15 شهرا بعد أن تخلت عنها في إحدى الشواطئ ونفت مسؤوليتها عن الجريمة..

ويمزج فيلم الخيال العلمي”الجاذبية” للمخرج سيدريك إيدو بين الدراما الفرنسية وجمالية الرسوم المتحركة اليابانية، تدورالقصه حول مشاعرالحنين والماضي والانشغال بالمستقبل في حياة الأخوين ، وينضمّ إليهما صديقهما . يتناول فيلم “نوم الصبي”قصة الأم سو يونغ وابنها دونغ هين في كندا إبّان حقبة التسعينات، وانطلاقًا من خلفيتها كطفلة متبنّاة، تسعى الأم لتعويض ابنها عن الحرمان الذي ذاقت مرارته وبينما يرهقها نموّ دونغ الذي تنمو معه أسئلة أكبر،عن الماضي والجذوروالذكريات، تحاول والدته تأمين حياة كريمة له مع تجاوز الماضي، إلا أنّها تضطّر لمصاحبة ابنها في رحلته للبحث عن هويّته، الفيلم من إخراج أنتوني شيم فيلم الدراما “المعيش” من إخراج أوليفر هيرمانوس، تدور أحداث الفيلم حول موظف حكومي مخضرم يستقبل خبر إصابته بالسرطان، ويقرر الاستقالة من عمله والانتقال إلى الساحل في محاولة لتعويض سنين عمره الضائعة بين أوراق العمل وجدران المكتب، وفيما يهبّ نسيم البحر الخاطف، يباغته شريط حياته كاملاً ويدفعه لاتخاذ قرارات جديدة يعمّها التفاؤل فيلم “إيقاع” للمخرج الكسندرو بيلك، تدور أحداثه في قالب درامي بينما تحلم آنا ذات الـ 17 عامًا بالحب والحريّة، تطفو مخاوفها على السطح مع تهجير عائلة صديقها إلى ألمانيا، وفيما تخطط في ليلة طيش في منزل أحد الأصدقاء لمناهضة الشيوعيّة، تداهمهم الشرطة السريّة التابعة لحاكم البلاد الحديدي؛ تشاوشيسكو، وتشرع في استجوابهم في إطار من التعذيب والإهانة، ضمن قصةٍ عن المقاومة والصداقة والحرية.

فيلم “الارتقاء” للمخرج هونغ سانغ سو، تدور أحداث الفيلم في صورة خيالية وشيقة حيث يصطحب المُخرج السينمائي بيونغسو ابنته المصمّمة الداخليّة الطموحة في رحلة إلى مبنى من تصميم وملكيّة صديقته القديمة الرائدة في المجال ومع جولتهم داخل المبنى؛ تنسجم الإبنة مع المصمّمة الخبيرة على نحو كبير، إلا أن سلسلة من القفزات السرديّة السحريّة تغيّر من طبيعة الزمان والمكان معًا. فيلم “بحيرة الصقر”الذي يحكي مشاعر الإعجاب للصبي الخجول سباستيان؛ ابن الثالثة عشر ربيعًا لأول مرة تحمله الصُّدف على قضاء إجازة الصيف في كوخ عائلته في كيبيك؛ حيث يلتقي هناك بكلوي التي تكبره بثلاثة أعوام.

وفيما يستعين بشخصيته المرحة والمنطلقة ليجاهر بإعجابه بها، تتردد كلوي في التسكّع مع صبي يصغرها بأعوام، إلا أن علاقتها به تبدو مُحتّمة وهو من إخراج شارلوت لو بون. ويتناول فيلم “الابن” للمخرجة كوردوين أيوب، قصة “ياسمين وناتي وبيلا”، حيث يتصدرن مواقع التواصل الاجتماعي بعد مقطع صوّرنه وهن يرقصن بالحجاب ويغنين البوب، وفيما تخترق الشّهرة معالم حياتهن، يشعرن بالاغتراب عن ثقافتهن مع الافتتان بعوالم مختلفة؛ يواجهن فيها أسئلة جوهريّة عن الذات والقيم والمسؤولية، ضمن إطاريستعرض هموم الشباب وتبعات التقنيّة والشهرة، في قصّة تجمع بين الفرح والحزن والبكاء والضحك، معًا.

فيلم الجريمة “سباكة ذهب” للمخرج فاتح أكين، تدور أحداث الفيلم حول زيوار حاجبي الشهيربـ”أكزاتار” الذي عرف أنّ الحياة تخبّئ له الكثير من الألم والمعاناة،ويتيقّن من هذه الحقيقة عندما يهرب من جحيم العراق، إلى جحيم آخر في ألمانيا،استنزف بدوره ما بقي من كرامته الإنسانية،وبينما يقاوم متسلقَّا طريقه إلى القمّة، من بوابة الجريمة إلى تجارة المخدرات، يختبر أكزاتار جحيمًا جديدًا؛ حينما تختفي شحنة من المخدّرات ضمن مسؤوليته، لتضع حياته على المحكّ. تقدم المخرجة والمنتجة الوثائقية جيتيكا نارانج الفيلم الوثائقي” الشبيه”من واقع الثقافة الشعبية الهندية، حيث يتحوّل الممثل المغمورالذي يشبه نجمًا معروفًا إلى نجمٍ من نوع آخر، حينما يمثّل أدوار النجوم الذين يشبههم. سيتم عرض الأفلام خلال مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في نسخته الثانية المقرر إنطلاقه من 1 وحتى 10 ديسمبر من العام الجاري.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى