محمد توفيق يدشن “سطور مضيئة معهم” في “كتاب المدينة

المدينة المنورة –زهير بن جمعة الغزال
دشَّنَ الكاتبُ والوكيل الأدبيُّ محمد توفيق بن أحمد بلو كتابَه الجديد “سطور مضيئة معهم” ضمن فعاليَّات معرض المدينة المنوَّرة للكتاب 2025، وذلك على منصَّةِ التَّوقيعِ بجناح “ركن المؤلِّف السّعوديّ”، بحضور عددٍ من الزُّوَّار والمهتمِّين بمجالِ أدبِ الإعاقة والتَّجارب الإنسانيّة.
ويضمُّ الكتاب 12 قصةً واقعيَّة لأشخاصٍ من ذوي الإعاقة البصريَّة، جمعَها المؤلِّف من واقعِ عمله في جمعيَّة إبصار الخيريَّة بين عامي 2003 و2015م، وسبَق لمعظمِها النَّشر الصَّحافيُّ، قبل أن يعاد توثيقُها في هذا الإصدار.
وأوضح بلو أنَّ كلَّ قصَّة تحوي مقدّمةً سياقيَّةً تشرحُ خلفيَّاتها، وتعقيبًا يُحدِّث القارئَ بما استجدَّ في حياةِ أصحابها، إلى جانبِ هوامشَ توثيقيَّةٍ وتحليلاتٍ تضيف بُعدًا معرفيًّا للنُّصوص، مؤكِّدًا أنَّ الكِتاب يحملُ رسائلَ من العزيمةِ وتحويلِ الألم إلى دافعٍ للنُّهوض.
وأشار إلى أنَّ الهدفَ من إصدار الكتابِ هو سدُّ فجوةِ النَّشر في مجال أدبِ المكفوفينَ، وتقديمُ نماذجَ ملهمةً تعكُس واقعَهم، وتُسهم في إثراءِ الوعيِ المجتمعيِّ حول قدراتهم، مُعربًا عن أمله بأن يصبحَ مرجعًا تحفيزيًّا للباحثين والمهتمِّين بهذا المجال.
كما أعلن بلو عن توقيعِه كتابًا آخرَ بعنوان “سطور مضيئة من حكايات وذكريات بابا طاهر”، يجمع فيه عددًا من المقالاتِ التي كتبها عن الأديب السُّعوديّ طاهر عبدالرحمن زمخشريّ، المعروفِ بلقب “بابا طاهر”، بِهَدَفِ توثيقِ سيرتِه وإحياءِ إرْثِه الثَّقافيّ لدى الأجيال الجديدة.
وتضمَّن الإصدارَ بعضُ القصائدِ غير المنشورة سابقًا، من بينها: يا أعذبَ الحُبِّ، والوحدة الصَّمَّاء.
ويُعدُّ محمد توفيق بلو من الأسماء البارزة في مجالِ دعمِ وتمكين ذوي الإعاقة البصريَّة، إذ شارك في تأسيسِ وإدارة جمعيَّة “إبصار” لأكثر من 15 عامًا، وله إسهاماتٌ أدبيةٌ عبر ثمانيةِ مؤلَّفات من بينها: “حصاد الظلام” و”رحلتي عبر السّنين”، وحاز على جائزةِ الأميرة صيتة للتَّميُّز في العمل الاجتماعيّ عام 2015م، وأوسكار الإبداع العربيّ عام 2019م.
يُذكر أن معرض المدينة المنوَّرة للكتاب يواصلُ استقبالَ زوّاره يوميًّا من السّاعة الثّانية ظهرًا حتّى الثّانية عشرة منتصف الليل، ويستمرُّ حتّى الرابع من أغسطس الجاري، مقدّمًا برنامجًا ثقافيًّا متنوِّعًا يجمع بين الإصداراتِ الحديثة والنَّدوات وورش العمل.