منوعات

سبع عواقــب لإنخفاض طاقــــة الجسد

دكتور مجدي عبيد

من منكم لاحظ أننا نستيقظ في طاقة وحيوية، ثم بمرور ساعات النهار تبدأ تلك الطاقة في الانهيار والاستنزاف شيئا فشيئا؛ حتى إذا حان وقت العودة إلى البيت عدنا وكأننا جثة هامدة نبحث عن الراحة بعد العناء، وعن النوم بعد الشقاء. هل تعاني من انهيار واستنزاف الطاقة خلال اليوم؟

طاقة الأسبوع

وما ذكرناه عن طاقة اليوم نقوله عن طاقة الأسبوع بداية ونهاية؛ حيث نبدأ أوّل أيامه في همة وطاقة وحيوية ونشاط، ثم ما تلبث تلك الطاقة أنْ تنهار وتُستنزف شيئا فشيئا يومًا بعد آخر، حتى إذا ما وصلنا إلى اليوم الأخير صِرْنا نعدّ الساعات والدقائق لينتهي اليوم لنركن إلى الراحة الأسبوعية؛ لنقضي أيامها في نوم؛ وكأننا كُنّا في سباق طويل مُرهق ننتظر خط النهاية لنلقي عن كواهلنا ما ناءت به من أحمال.

ولا يكتفي بعضُنا بذلك بل يغيب هذا اليوم الأخير من الأسبوع فلا يحضر للدوام متعللاً بأية أعذار وهمية.

طاقة العمر

وتستمر حلقة استنزاف الطاقات لتمتد من انهيار طاقة اليوم إلى انهيار طاقة الأسبوع لتأتي المحصلة في النهاية بانهيار طاقة العمر.

إن هذا الاستنزاف المستمر للطاقة لا بد وأن يؤدي في النهاية إلى انهيار الصحة والحيوية والنشاط مع مرور الزمن.  سوء إدارة الطاقة إنَّ معظم الناس تجهد نفسَها وتستنزف طاقتها في فترات بعينها من اليوم-الأسبوع-العمر، ثم تظن أنها تستطيع تعويض ذلك الاستنزاف بالنوم والراحة طوال أيام العطل، وما ذلك إلا مثال لسوء إدارة الطاقة.

ولكني أعدكم أنْ تجدوا في هذه السلسلة إدارةً أفضل لطاقة اليوم والأسبوع والعمر، إدارة حكيمة تزدادون معها طاقة وحيوية ونشاطا مع تقادم العمر.

وأبدأ معكم بتلك الأسئلة؛ لعلها تضيء لكم الطريق للتعرف على أفضل الأوقات التي شعرتُم فيها بقمة الطاقة والحيوية والنشاط؛ ولتزداد رغبتكم ودافعيتكم لاستعادة تلك الأوقات الرائعة؛ ولتتحمسوا للقيام بعادات الصحة المثالية التي تعيد لكم تلك الطاقة والحيوية.

الطاقات الأربعة طاقة القلب: هل تشعر أنَّك في غالب يومك تستمتع بمشاعر إيجابية كالفرح والبهجة والامتنان والسعادة، أم أنك تعيش معظم يومك في توتر وقلق وضغوط عمل؟ طاقة العقل: هل تشعر أنَّ باستطاعتك أنْ تُركِّز على عملك دون مشتتات أو انشغالات؟

وهل معظم أفكارك إيجابية أم سلبية؟

طاقة الروح: هل تشعر أنَّ ما تفعله له معنى وذو طابع رسالي في خدمة الآخرين؟ وهل تشعر بمشاعر السكينة والطمأنينة؟ وهل تستطيع أنْ تخشع في صلاتك وتطمئن بذكر الله؟ وقد ذكرتُ في كتابي: الحياة أحلى بلا توتر بعضَ الإستراتيجيات للتوازن في جميع تلك الطاقات

روابـــط مهـــمة :

تابع الدكتور مجدي عبيد عبر قنوات التواصل الإجتماعي
Instagram: @majdiobaid Facebook: majdi obaid Tiktok: @majdiobaid

Email: info@li-academy.com

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى