منوعات
تكريم د. آمال إبراهيم… امرأة صنعت الفارق في ملحمة 30 يونيو

علاء حمدي
في لحظة تاريخية لن ينساها المصريون، اجتمعت إرادة الشعب فوق كل الحسابات، وخرج الملايين في 30 يونيو ليكتبوا بأيديهم شهادة ميلاد جديدة لوطن كاد أن يُختطف.وفي قلب هذا المشهد العظيم، لم تكن المرأة غائبة. بل كانت في الصفوف الأولى، تهتف، وتوجّه، وتحمي، وتصنع التغيير.ومن بين هؤلاء السيدات اللاتي وقفن بثبات أمام كل محاولات العبث بهوية مصر، تم تكريم الدكتورة آمال إبراهيم رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية ضمن كوكبة من السيدات المؤثرات في صناعة مشهد 30 يونيو، تقديرًا لدورها الوطني والاجتماعي في دعم الوعي الشعبي، وتمكين الأسرة المصرية، ومواجهة مخططات تفكيك المجتمع من الداخل.
إرادة امرأة… وإرادة وطن
لم يكن دور د. آمال إبراهيم في 30 يونيو مجرد حضور رمزي، بل كان امتدادًا لمشروع وطني حملته على عاتقها منذ سنوات، إيمانًا منها بأن قوة المجتمعات تبدأ من تماسك الأسرة، وأن المرأة ليست فقط شريكة في القرار السياسي، بل صانعة للوعي ومؤسسة للحضارة.في لحظات الشك، كانت صوتًا للعقل.وفي لحظات الغضب، كانت صوتًا للحكمة.وفي زمن التزييف، كانت مدافعة عن الحقيقة.
30 يونيو… يوم خرجت فيه النساء أولًا
تاريخ لا يُمحى من ذاكرة الوطن، حيث كانت المرأة المصرية أول من نزل إلى الميادين، تسبقها قناعتها وحسّها الوطني، وتحمل فوق كتفيها الخوف على أبنائها ومستقبل بلدها.لم تكن المرأة مجرد رقم في الحشود، بل كانت ملهمة، موجهة، ومقاومة لأجندات أُريد لها أن تمحو هوية مصر.
وهنا، برز دور رائدات العمل الوطني والمجتمعي، وفي مقدمتهن د. آمال إبراهيم، التي سخّرت منصتها كمستشارة أسرية، وإعلامية، وقائدة مجتمعية، لتحصين الأسرة من خطاب الفُرقة والتطرف، وغرس مفاهيم الانتماء والوعي والتحليل النقدي لدى النساء والشباب على حد سواء
التكريم… ليس نهاية بل محطة جديدة
خلال الاحتفال الذي أقيم لتكريم رموز المرأة المؤثرة في المشهد الوطني، أُشيد بدور د. آمال إبراهيم في قيادة المبادرات المجتمعية التي رسّخت قيم الانتماء، والتوازن الأسري، والسلام المجتمعي في زمن كثر فيه الخطاب المُحبط والتفكيكي.
وقالت د. آمال خلال كلمتها في حفل التكريم:”هذا التكريم ليس لي وحدي، بل لكل امرأة مصرية وقفت من أجل هذا الوطن، ولكل أم ربت ابنًا يحمي ترابه، ولكل فتاة آمنت أن مصر تستحق أن نضحّي من أجلها.” من الثورة إلى البناء
لم تتوقف مسيرتنا بعد 30 يونيو، بل بدأت مرحلة جديدة من إعادة بناء الوعي الأسري والمجتمعي، من خلال مبادراتها مثل “الأسرة الآمنة”، و”التحول الرقمي في خدمة العلاقات الأسرية”، و”شاشة بلا مخاطر”، وغيرها من المشاريع التي تدمج بين أهداف التنمية المستدامة، والتماسك المجتمعي، وتمكين المرأة.
30 يونيو لم تكن لحظة غضب… بل لحظة وعي.ولم تكن فقط ثورة… بل بداية لمسار جديد.التي اختارنا دائمًا أن نكون “صوتًا للوعي وسط الضجيج”.