ترامب.. “نجم السلام” في قمة شرم الشيخ أم ممثل بارع؟

برز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في قمة شرم الشيخ للسلام كأحد أكثر الشخصيات إثارة للجدل، إذ قدّم نفسه مجددًا على أنه رجل السلام وصانع الاتفاقات، مستندًا إلى إرثه في اتفاقيات إبراهام ووعوده بإعادة بناء الاستقرار في الشرق الأوسط.
غير أن هذا البريق الإعلامي يثير تساؤلًا مشروعًا: هل هو فعلًا نجم سلام؟ أم مجرد ممثل بارع يتقن فن التسويق السياسي؟
في كلمته، استعرض ترامب مزيجًا من الثقة والطموح والاستعراض المسرحي، مستخدمًا عباراتٍ لافتة مثل “هذه هي اللحظة التي بدأ فيها كل شيء” و*”السلام ليس مجرد حلم بل واقع نعيشه”*. أراد بذلك رسم مشهدٍ تاريخي يخلّد صورته كمهندسٍ لسلامٍ جديد في المنطقة.
لكن خلف هذا الخطاب المفعم بالرموز، يرى كثير من المحللين أن طرح ترامب يفتقر إلى التوازن والمضمون الحقيقي، إذ يتجنب التطرق إلى جوهر الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ويركّز بدلًا من ذلك على صفقات سياسية واقتصادية لا تمتلك جذورًا شعبية أو ضمانات استدامة.
قد يظل ترامب “نجمًا” على خشبة المسرح السياسي، لكن السلام الذي يتحدث عنه سيبقى عرضًا مؤقتًا ما لم يتحوّل إلى مشروع حقيقي يلامس جوهر القضايا ويُعيد الثقة بين شعوب المنطقة.