منوعات

بعض خفايا كوكب كرة القدم في تونس

شغف الشعب التونسي بكرة القدم لا يحتاج إلى جهد لاثباته لأن الأدلة تكاد تكون على قارعة الطريق.

و لكن هذا الشغف تقابله ثقب سوداء عديدة في هذا الكوكب الذي يزداد ابتعادا عن الشفافية و تتناسل ثقبه التي تبتلع يوميا الحقائق و أساليب التصرف الشفافة.

كل الجمعيات الرياضية تقريبا تشكو من عجز مالي و هذا العجز أصبح يقاس بملايين الدنانير و كلما تضخم العجز كلما ” تشدق ” الرؤساء بأنهم ينفقون من أموالهم و المبالغ ليست هينة بالمرة.

رئيس النادي الصفاقسي منصف خماخم يتحدث عن خمسة و عشرين مليون دينار في حين يرفع رضا شرف الدين رقم إنفاقه على النجم الرياضي الساحلي إلى ثلاثين مليون دينار و كلما ازداد العجز المالي كلما تباهى ” الرؤساء ” بما انفقوا و بالغوا في تمكين اللاعبين من رواتب خرافية إذا ما قورنت بمستواهم الفني و الوضع الإقتصادي للبلاد.

و بقدر تبجحهم بما ينفقون لا يتحدث ” الرؤساء ” عن مداخيل الإشهار و إنتقال اللاعبين و مغازات الجمعيات و هو مداخيل مهمة و تكفي الإشارة هنا إلى أن رقم معاملات مغازة الترجي الرياضي على سبيل المثال يقارب 75 ألف دينار يوميا و أن مغازات النادي الإفريقي تروج منذ أكثر من شهر ما يقارب 5000 كمامة يوميا علما و أن سعر البيع هو ضعف السعر المعمول به في الصيدليات و المغازات.

حمدي المدب مثلا يحيط كل ما يتعلق بالجانب المالي في الترجي بما يشبه الستار الحديدي و هو الذي لم يعقد جلسة عامة منذ سنوات علما و أن التتويجات القارية و التفريط في اللاعبين وفر مداخيل مهمة جدا لفريق باب سويقة.

عبد السلام اليونسي القادم للتسيير الرياضي من بوابة التهريب يرفض تعيين أمين مال للنادي الإفريقي رغم أن القانون يمنع ذلك….انتهاكات يومية للقانون و عبث بأموال المجموعة الوطنية و تلاعب بالشباب و جامعة وديع الجريء تغض الطرف و سلط الإشراف المتعاقبة تخشى دخول عوالم الجمعيات الرياضية و تتحاشى دفعها لاحترام القانون و هو ما جعل كرة القدم في تونس من أهم مجالات الانتهاك العلني للقانون

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى