الاختلاف السياسي امر مفروض فى سائر الديمقراطيات لكن هنالك خطوط حمراء لا يمكن تجاوزها

اذا تحول التنافس السياسي الى عداوة وتخوين فان العنف اللفظي يتحول مع مرور الايام الى عنف مادى .
واذا انتشر العنف المادى وعجزت الدولة على تطويقه ننزلق نحو حرب اهليه لاقدر الله ما وقع اليوم بشارع خير الدين خطير للغاية اذا لا يجوز لاى طرف ان يقتص لنفسه بنفسه فالدولة هى التى تسهر على تطبيق القانون ولا يمكن ان يسمح لاى طرف ان يفرض قراءته فى تطبيق القانون بنفسه بحجة عدم قيام اجهزة الدولة بما هو موكول لها .
لذلك اهيب بكل العقلاء من كل الاتجاهات ان يضعوا مصلحة البلاد فوق كل اعتبار ولا ينزلقوا فى ردود فعل خطيرة على امن البلاد كما اهيب بالحكومة ان تتدخل بالشكل المناسب لايقاف اية مواجهات حتى لا ينفرط العقد ونجد انفسنا فى مواجهة لا تحمد عقباها .
على الحكومة ان تاخذ الامر بكل جدية وان تفرض احترام القانون وان تضع فى اولى اهتماماتها مصالح البلاد
فوضعنا الاقتصادى زاد سوءا خاصة وان اسعار برميل النفط العالمى فى ارتفاع وقد نجد انفسنا بعد شهرين عاجزين عن توفير البنزين فى محطاتنا وعن تامين الكهرباء ببيوتنا هذا اذا كانت الدولة قادرة على دفع اجور موظفيها وتامين جرايات التقاعد .
عادل كعنيش محامي وبرلماني سابق