هل يكون إحياء ذكرى اغتيال منعم الشعباني نقطة الفرز بين دستوريي ما قبل 14 جانفي 2011 و دستوريي ما بعده؟

ماذا يمكن ان يترقب الدستوريون الوطنيون من التجمعيين الدستوريين الذين يحييون ذكرى اغتيال شكري بلعيد من “الوطد” (شهيد العائلة اليسارية) يوم 6 فيفري 2013 و يتجاهلون او يتناسون او ينكرون إغتيال منعم الشعباني (شهيد العائلة الدستورية) عضو مجلس النواب التجمعي الدستوري الديمقراطي المتخرج من الاكاديمية السياسية الذي اغتيل بالمنزل حرقا بوابل من قوارير المولوتوف الحارقة يوم 6 فيفري 2012 وهو اول اغتيال سياسي بعد 14 جانفي2011 ؟
-أم الانخراط في منظمومة 2011 يدفعهم الى التملص من احراج الاصدقاء و الانصار الجدد الذين نزلوا بثقلهم لاحياء الذكرى الثامنة لاغتيال شكري بلعيد او يخجلون من إعتبار منعم الشعباني شهيدا بحكم انتمائه الى المنظومة القديمة؟
– ألا يستحق الشهيد منعم الشعباني ولو تدوينة منهم بالفايسبوك في الذكرى التاسعة لاغتياله وهم اللذين نشروا الفيديوات و التدوينات و الشعارات و الصور و البالونات احياء لذكرى إغتيال شكرى بلعيد ؟
– فهل زالت المباديء و زال التضامن بين التجمعيين الدستوريين و أصبحنا دستوريي ما قبل 14 جانفي 2011 و دستوريي ما بعد هذا التاريخ و انقطع حبل التواصل بينهما و يفرقنا وفاؤنا لشهدائنا و وفاؤهم لشهدائهم و اصبحنا دستوريي النظام السابق و دستورييي الثورة اللعينة على الشعب التونسي ؟
-و من مزال يؤمن بصدق شعاراتهم المنتصرة لشكري بلعيد الذي يعتبره الدستوريين شهيدا للوطن ضد تغول الاسلاميين المتطرفين الذي مسكوا البلاد بالنار و الحديد (رغم دفعه القوي لحل التجمع الدستوري الديمقراطي و عزل التجمعيين من العمل السياسي) دون ان يقوموا بادنى حركة وفاء لروح منعم الشعباني الذي كلفه نضاله الاستشهاد من اجل هذا الوطن في لحظة صعبة عمت البلاد الفوضي و الانفلاتات و الاعتداءات على الافراد و الممتلكات الخاصة و العمومية و الحال ان الشهيدان يلتقيان في هوية من اغتالوهم من الظلاميين و المتطرفين و المجرمين و الارهابيين الذين جعلوا من جبل الشعانبي قاعدة القتال الذي لا يبعد سوى مئات الامتار عن مكان اغتيال منعم الشعباني ؟
لزهر الضيفي برلماني سابق