منوعات

اليوم عيد المراة

اثر ديوان البريد اصدار طوابع تحمل صور شخصيات نسائية دخلن التاريخ عبر تالقهن فى مجالات متعددة ، لكن للامانة فان الاختيار كان غير موفق ،فالشهرة لا تعنى التالق والامتياز اوالتضحية ،فهنالك شخصيات نسائية فرضن انفسهن فى التاريخ القديم والحديث وسوف احاول ان استعرض مسيرة بعضهن على ان استكمل القائمة بالنسبة للمعاصرات حفظهن الله فى فرص اخرى

1/عليسة او اليسا

وهى ابنة ملك صور ومؤسسة قرطاج وقد توفيت سنة 759ق م

2/ الكاهنة

هى فى الاصل ديهيا البربرية ويسمو ها العرب بالكاهنة لانهم يتهمونها بالشعوذة وهى امازيغية الاصل ويقول البعض انها تنتمى لقبيلة يهودية جاءت من مصر خلفت الملك البربرى كسيلة وقد تصدت للزحف الاموى على افريقيا يقيادة عقبة بن نافع واغتالته بالجزائر ثم ماتت وهى تحارب الفتح الاسلامى فى شمال افريقيا يقيادة حسان بن نعمان بجبال الاوراس بالجزائر سنة712م

3/اروى القيروانية

هى بنت قدمت مع والدها من اليمن سنة709 م وكان تاجرا ثريا وكانت ابنتة جميلة للغاية ومدللة و حرص والدها على تعليمها ولما قدم ابو جعفر المنصور للقيروان خوفا من بطش الامويين خطب اروى من والدها وحرصت عند تحرير عقد الزواج على تضمين حقها فى الطلاق ان تزوج من غيرها وهو ما يعرف بالصداق القيروانى

عاد ابو جعفر للكوفة ومعه اروى وسقطت الدولة الاموية سنة749م والت الخلافة لأبى جعفر الذى انجب من اروى ابنا اطلق عليه المهدى وسعى للتزوج من نساء اخريات ولكن فى نفس الوقت كان يريد الابقاءعلى اروى فلم يتمكن من الحصول على اى فتوى تبيح له ذلك لان اروى كانت تغدق بالهدايا على الشيوخ اللذين يلجا اليهم المنصور للحصول على فتاوى منهم وظلت اروى زوجته الوحيدة حتى ماتت فاتخذ بعدها مىة جارية بكر وتزوج نساء اخريات

4/اسماء ابنة اسد بن الفرات

تتلمذت على يدى والدها وتفقهت فى شوون الفقه والحديث وذاع صيتها فى عهد الدولة الاغلبية ولما تقلد والدها امارة الجيش المتوجه لفتح صقلية ،خرجت معه لسوسة وبقيت معه حتى غادرت كل السفن سواحل المدينة واكرم الله والدها بفتح مبين قبل ان يستشهد وهو يحاصر مدينة ساراقوسا وقد تزوجت احد تلاميذ والدها الشيخ محمد عبدالجواد الذى تولى القضاء وماتت فى حدود سنة820م 

5/فاطمة الفهرية ( ام البنين )

هى ابنة احد كبار تجار القيروان واكثرهم ثراءا وهى من ذرية عقبة بن نافع

ولدت فى مطلع القرن التاسع ميلادى بالقيروان وكبرت على حب العلم والادب كانت لها شقيقة تدعى مريم ثم رحلت مع عاءلتها لفاس وتوفى والدها وزوجها فورثت مع شقيقتها اموالا طائلة وهناك حافظت على ارث والدها وتجارته ونذرت املاكها للساءلين وطلبة العلم وبنت مع شقيقتها جامع القرويين بفاس سنة 859 م بعد ان عاينت ضيق المسجد الذى كانت تتردد عليه وظلت صاءمة حتى انهت بناء الجامع وحولته لجامعة القرويين بفاس وهى من اولى الجامعات فى العالم وتوفيت سنة

878م

6/خديجة بنت الامام سحنون

انجبت القيروان جهاذبة من العلماء رجالا ونساءا ومن بينهم خديجة ابنة الامام سحنون التى ولدت فى منتصف القرن التاسع ميلادى 

،كانت امراة عالمة تتلمذت على يدى والدها الذى تولى شؤون القضاء فى القيروان وكان بستشيرها فى مختلف النزاعات التى تعرض عليه وكانت الى جانب علمها امراة على خلق كبير وقداختارت رغم جمالها ان لاتتزوج رغم ان هنالك من اعيان القوم اللذين طلبوا يدها ولكنها سخرت حياتها للتقوى والعمل الصالح على غرار رابعة العدوية وتوفيت عن عمر ناهز الثمانين عاما

7/الاميرة عطف الحفصية

وهى زوجة ابوزكرياء الحفصى ووالدة المستنصر بالله الحفصى وهى التى امرت ببناء مسجد الهواء سنة1253م وهو ثانى مسجد فى تونس بعد جامع الزيتونة. ويوجد فى معقل الزعيم كما شيدت المدرسة المحاذية له والتى تعرف بالمدرسة التوفيقية

8/السيدة المنوبية

ولدت قرب منوبة سنة1190 م وتعلمت القران ثم انتقلت لتونس ودرست الفقه الاسلامى على يدى سيدى بوسعيد الباجى و سيدى بلحسن الشاذلى وعرفت بتصوفها وورعها وتوفيت فى عهد المنتصر بالله الحفصى سنة1267م ودفنت بمقبرة سيدى الفرجاني النى اصبحت الان حديقة واقيمت لها زاوية قرب منوبة

9/عزيزة عثمانة

ولدت فى مطلع القرن السابع عشر و توفيت سنة 1669م وهى اميرة تونسية من اصل تركى عثمانى ووالدها ابو العباس بن عثمان كان حكم تونس بين 1593 و1610 وتزوجت من حمودة باشا المرادى

ذهبت لاداء مناسك الحج وعند رجوعها خصصت ثلث ثروتها للاعمال الخيرية وحبست البعض منها على مستشفى المدينة

دفنت بتونس العاصمة. وتخليدا لذكراها اطلق اسمها على مستشفى المدينة الذى حمل اسم مستشفى الصادقية وقد خصصت كذلك حبسا من اموالها لوضع زهور على قبرها كل صباح

هولاء النساء كتبن صفحات من المجد فى تاريخ تونس القديم والمتوسط ولكن فى التاريخ الحديث فانه لا يمكن ان نمر على هذا الموضوع دون ان ننوه بما قامت به شخصيات نسائية معاصرة التحقن بالرفيق الاعلى وهن المناضلات الوطنيات الكبيرات

توحيدة بن الشيخ.

وبشيرة بن مراد

وراضية الحداد

و مجيدة بوليلة

واسماء بلخوجة

ومية الجريبي

فتحية مزالى

شريفة المسعدي

فتحية البكوش البحرى

اللواتى فرضن انفسهم على الساحة السياسية والمجتمعية وتركن تاريخا مشرفا نذكره بكل عرفان بالجميل

هذه المسيرة تواصلت على ايدى جيل جديد كانت له مساهمات فى اقامة اركان الدولة الحديثة وساهمن بطرق مختلفة فى تدعيم مكانة المراة على كل الاصعدة

لا اريد ان اتعرض لهن الان بالاسم حتى لا يعاب عنى انى متاثر بانتماءى الدستورى او الحقوقى او حتى الجهوى لكنى ساعود اليهن بالتفصيل فى مناسبات قادمة وهن فعلا جديرات بكل تقدير وتنويه

كم اكون ممنونا ان تتفاعلوا معى حتى نعد معا بكل موضوعية قاءمة فى نساء تونس الراءدات حتى لا يطمس التاريخ نضالاتهن وحتى تعرف الاجيال الصاعدة من صنعن الانجازات التى تحققت من اجل تطوير حقوق المراة التى بدونها لا يتحقق اى تطور للمجتمع

انا فى انتظار اضافاتكم على ان تكون موضوعية واحترم كل الاقتراحات

فلا تترددوا فى تقديم الاقتراحات

نريد ان نصدر كتابا جامعا للتونسيات الراءدات

كل عام ونساء تونس بالف خير

عادل كعنيش

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى