
التاريخ في ظاهره لا يزيد عن الإخبار وفي باطنه نظر وتحقيق هذا ما قاله إبن خلدون وهذا أيضا ما أثبته المُقاوم العيد الورتتاني أحد الذين شهدوا أحداث 9 أفريل حينما غاص في أسبار التاريخ وسرد على مسامع وفد من منتدى الجمهورية حقائق ربما تذاع للمرة الأولى حول الأسباب التي أدت الى إندلاع أحداث 9 افريل والاهداف السياسية المنشودة من خلال الدعوة لتنظيم المسيرة حينها.
المتحدث صاحب ال103 ربيعا لم يبخُل على زواره بشواهد عن بطولات المقاومين وملاحمهم التي خطوها في نضالهم ضد المستعمر…فمرة يحمل الجمع الى سجون الناظور وغار الملح والحراش والأصنام بالجزائر ومرة اخرى يدعوهم الى حصة تثقيفية في الطرق البدائية التي كانت المقاومة تعتمدها لصنع القنابل اليدوية ….
في نفس السياق تحدث المقاوم محمد صالح التاجوري والذي عدّد بدوره بطولات المقاومين والتي عجلت بخلاص الوطن من براثن الاستعمار ونالت بها تونس استقلالها …

استقلال أجمع الحضور على ضرورة صونه وتدعيمه والسير على نهج المقاومين الوطنيين من خلال العمل على دعم قيم الجمهورية والحفاظ على المكتسبات الوطنية والدفاع على إستقلالية القرار الوطني والذود عن تراب تونس ومناعتها…
ومما زاد المسامرة رونقا وأضاف لها مسحة من الشجن والذكريات حضور إبنة الزعيم الراحل الحبيب بروقيبة هاجر بورقيبة و إبنة المقاوم حسن قدور وبنات المقاوم خير الدين الوحيشي و كاتب عام جمعية أبناء مقاومي معركة التحرير لسعد دحمان …
ليتأكد بذلك ان النضال ماهو الإ سلسلة وحلقات متكاملة تربط الأجيال …قد تختلف طرق نضالهم ولكن هدفهم واحد…عزة الوطن ومناعته.
و على أنغام وصلات غنائية وطنية للفنان أحمد الماجري قام رئيس المنتدى عادل الخبثاني بتكريم المقاومين من خلال تسليمهم درع المنتدى عرفانا و تقديرا لما قدموه من تضحيات في سبيل استقلال الوطن.
