فن و ثقافةمنوعات

6 أفلام عربية في برنامج اختيارات عالمية بمهرجان ابحر الاحمر السينمائي الدولي

محمد قناوي – القاهرة

كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اعن الأفلام العربية التي سيتم عرضها ضمن برنامج “اختيارات عالمية”، وهي الأفلام التي تم اختيارها من قِبل فريق المهرجان بهدف تقديمها إلى الجمهور الشغوف بالسينما، خلال الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على ضفاف الساحل الشرقي للبحر الأحمر خلال الفترة من 1 إلى 10 ديسمبر. يقول أنطوان خليفة مدير البرنامج العربي والأفلام الكلاسيكية في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي:

يعرض المخرجون العرب مجموعة مميزة من القصص الجريئة والأصلية التي استطاعت تحقيق نجاحات كبيرة في المهرجانات والمحافل السينمائية حول العالم. وقد غطّت قصصاً جديدة شملت طيفاً من المواضيع والقضايا الصعبة والمثيرة، والتي تم سردها بدقة وأصالة، وتتطرق هذه المواضيع الى الهوية والوطنية، والترحال، وكلها معالجة ببراعة وبشغف. أول الافلام فيلم “علم” المدعوم من صندوق البحر الأحمر للمخرج فراس خوري الذي عمل على العديد من الأفلام القصيرة، وعُرضت أفلامه على شاشات التلفزيون بجانب عرضها في مهرجانات حول العالم، يروي الفيلم قصة تامر ورفاقه الذين يقضوا أيامهم في جموح وتمرّد داخل مدرسة فلسطينية متاخمة لحدود دولة الاحتلال، يقاطعه انضمام الناشطة ميساء إلى فصله؛ ومعها تتحوّل همومه إلى السياسة على نحو مفاجئ. وفيما تبدأ استعدادات دولة الاحتلال للاحتفال باليوم الوطني، تخطّط ميساء ومجموعتها لاستبدال علم الاحتلال بالعلم الفلسطيني، إنعاشًا لذكرى القضيّة، ومع اقتراب تاريخ الاحتفال يحتار تامر بين قرار الانضمام للحشود أو التخلّف عنهم. ويشارك في البرنامج فيلم “دنيا وأميرة حلب” من إخراج ماريا ظريف وأندريه كادي، يروي الفيلم معاناة “دنيا” برفقة والدها وجدّيها في النزوح من حلب، حيث يسلب هذا القرار دنيا من بقايا براءتها ويزلزل وجدانها الرقيق وفيما يتوسّل والدها بالروح الهادِية لأميرة حلب؛ الشخصية الخيالية التي تذكّرها بوالدتها الراحلة، تنبض دنيا بوهج طفولتها الضائعة.

تستلهم القصّة التجلّيات الاجتماعية للحياة السورية وتتألق بموسيقى العود والناي التي تستنهض التفاؤل من ركام الألم؛ في تخليدٍ لذكرى مأسآة اللجوء السوريّة. ومن تونس تروي المخرجة أريج السحيري في فيلمها الروائي “تحت الشجرة” قصّة مجموعة من جانيات الثمار ضمن رحلتهنّ اليوميّة إلى بساتين الشمال التونسي الزاهية التي تموج بالشذى وتتألق بالألوان؛ حيث تلاحقهنّ عدسة الكاميرا إلى الحكايات والأحاديث والهموم والآمال التي تختلج صدورهنّ، عبر صورة خلّابة توثّق بساطة الأيام والعادات، استوحت المخرجة الفيلم من قضاء يوم كامل مع الممثلة البطلة؛ لتقدم من خلاله تحيةً فنّية إلى النساء العاملات والطبيعة والجمال.

ومن تونس ايضا يشارك فيلم “أشكال” أول فيلم روائي طويل للمخرج التونسي يوسف الشابي المدعوم من صندوق البحر الأحمر. تدور أحداثه الفيلم في إحدى حدائق قرطاج بشمال تونس. يتم العثور على جثة محترقة لحارس ليلي من بين الركام ضمن حديقةٍ مهجورة، تميل النيابة العامّة لتقييدها كحالة انتحار، ومع ضغطهم على ضابطيّ التحقيق “فاطمة” و”بطل” لإنهاء التحقيق في أسرع وقت، تظهر سلسلة متتابعة من الجثث المحترقة، يفترض الرأي العام معها أنّها ليست متّصلة وحسب؛ بل أنها تُنذر بعقابٍ سياسيّ للبلد. ضمن إطار من الغموض والجريمة النواريّة السياسيّة؛ ومعالجة جريئة وعميقة.

ومن المغرب يشارك فيلم “أزرق القفطان” للمخرجة مريم توزاني الذي أُختير رسميا لتمثيل المغرب في سباق الأوسكار لهذا العام، تدور قصة الفيلم حول “حليم” نسّاج القفطان المغربي التقليدي، الذي يتميز بالاحترافية والدقة والعمل لساعاتٍ طويلة خلال اليوم، مؤدّيًا حرفته التي تتّسم بالضغوطات والمتطلّبات العالية، تتكبّد زوجته مينا في المقابل همّ التعامل مع الزبائن والمشترين، ورغم اعتلالها وإحساسها بالاغتراب عن نفسها، يواسيها الدفئ الذي يجمعها بزوجها في معمل النسيج، ولكن وصول الشاب الحرفيّ المجتهد يوسف للتدرّب مع حليم، يرافقه منظورُ جديد لعلاقة مينا بزوجها. كما يشارك في البرنامج الفيلم الفلسطيني “نهاية الأسبوع في غزة”،الذي تجري أحداثه في قالب كوميدي ملئ بالإثارة حول الصحفي البريطاني الذي يجد نفسه محاصرًا في فلسطين المحتلة بعد انتشار فيروس قاتل حول العالم، حيث تفرض الأمم المتحدة حظرًا برّيّا وجوّيَّا وبحريَّا على العالم أجمع، وتصبح غزّة المسوّرة بالجدران الملاذ الأكثر أمانًا على الأرض، يخاطر الصحفي في الدخول عبر نفقها المغلق بمساعدة مهرّبين.

الفيلم من إخراج الفلسطيني باسل خليل الذي حظي فيلمه القصير الأول “السلام عليك يامريم” بعرضه الأول في مهرجان كان عام 2015.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى