✨ ابتسامة ميلوني في قمة شرم الشيخ… وترامب: “إنها جميلة وناجحة”

شرم الشيخ – شمس اليوم الدولية
في مشهدٍ جمع بين الدبلوماسية والسياسة واللمسة الإنسانية، خطف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأضواء خلال قمة شرم الشيخ للسلام حين وجّه كلمات مفعمة بالمجاملة إلى رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني، التي كانت المرأة الوحيدة بين أكثر من ثلاثين زعيمًا عالميًا.
وفي كلمته أمام القادة، قال ترامب مازحًا:
“لدينا امرأة شابة… ليس من حقي قول ذلك عادة، لأن حياتك السياسية قد تنتهي في أمريكا إن قلتَ ’جميلة‘، لكنها امرأة جميلة.”
ثم أضاف مبتسمًا وهو يبحث عنها بين الصفوف:
“سأخاطر، أين هي؟ هل يزعجك إن قلت إنك جميلة؟ لأن ذلك صحيح.”
وبين ضحكات بعض الحضور وابتسامة ميلوني الهادئة، ختم ترامب حديثه قائلاً:
“إنها تحظى باحترام كبير في إيطاليا، إنها سياسية ناجحة جدًا.”
كانت تلك اللحظة كسرًا مؤقتًا لجدية القمة التي ترأسها ترامب إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والتي خُصّصت لمناقشة سبل وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق خطة دولية لإعادة الإعمار.
👩💼 امرأة بين ثلاثين زعيمًا
في الصورة الجماعية الرسمية، بدت ميلوني بارزة بوضوح: المرأة الوحيدة وسط صف طويل من القادة الرجال. حضورها الرمزي لم يكن مجرّد صدفة، بل مثّل لحظة فارقة في مشهدٍ طالما طغت عليه الهيمنة الذكورية في الدبلوماسية الدولية.
تصف وسائل الإعلام الإيطالية ظهورها في القمة بأنه “إطلالة القوة الهادئة”، إذ اكتفت بابتسامة رصينة بعد تعليقات ترامب، من دون أي رد لفظي، وكأنها اختارت لغة الصمت الدبلوماسي التي تقول الكثير دون أن تنطق.
🕊️ قمة تتحدث بلغة السلام
ورغم الطابع الخفيف لتلك اللحظة، فإن قمة شرم الشيخ للسلام كانت حدثًا جادًا بكل المقاييس.
فقد جمعت قادة من الشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا لبحث مستقبل غزة بعد عامين من الصراع، ووضعت على الطاولة ملفات حساسة تتعلق بإعادة الإعمار، وضمان الأمن الإقليمي، واستعادة مسار المفاوضات السياسية.
ترامب من جهته قدّم نفسه كـ”صانع سلام عالمي”، مؤكّدًا أن الشرق الأوسط يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الاستقرار والتعاون.
أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فجدّد التزام بلاده بلعب دور الوسيط النزيه، مؤكدًا أن السلام العادل يبدأ من احترام الكرامة الفلسطينية
.
🌍 من اللقطة الجانبية إلى رمزية أعمق
تحوّلت كلمات ترامب حول ميلوني من مجرد لحظة طريفة إلى نقطة نقاش في الإعلام الدولي حول صورة المرأة في السياسة، والعلاقة بين الكاريزما الشخصية والدبلوماسية الرسمية.
ورأى بعض المراقبين أن تلك العبارات، رغم عفويتها، أعادت إلى الواجهة نقاشًا قديمًا حول حدود المجاملة في السياسة العامة.
في المقابل، اعتبر آخرون أن المشهد أضفى نفحة إنسانية على قمةٍ مثقلة بالملفات الصعبة، وأظهر أن الزعماء، رغم مسؤولياتهم الجسيمة، يبقون بشرًا يتبادلون اللحظات الطريفة والعفوية
في شرم الشيخ، بين أضواء الكاميرات وأجواء القمة التي اتسمت بالجدية والتوتر، كانت ابتسامة ميلوني ورسالة ترامب الصغيرة بمثابة وقف قصير في طريق طويل نحو السلام.
وفي زمنٍ تتشابك فيه السياسة بالإعلام، تبقى الصورة واللحظة – أحيانًا – أبلغ من كل الخطب والبيانات.