منوعات

نتنياهو ينسحب من قمة شرم الشيخ رغم ضغوط ترامب ومشاركة زعماء عرب :خلافات داخلية وتوتر دبلوماسي وراء القرار المفاجئ

القاهرة – شمس اليوم

في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعاً، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انسحابه من قمة شرم الشيخ للسلام، رغم الضغوط الأمريكية التي مارسها الرئيس السابق دونالد ترامب، ومشاركة عدد من الزعماء العرب في القمة التي تستضيفها مصر لبحث مستقبل الحرب في غزة وخطط إعادة الإعمار.


🔹 من خارج الدعوة إلى تراجع اللحظة الأخيرة

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن نتنياهو لم يكن مدعواً في البداية لحضور القمة، قبل أن تتغير المواقف بعد زيارة ترامب الأخيرة إلى المنطقة.
ووفق الصحيفة، فقد جرت اتصالات مكثفة بين ترامب ونتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انتهت إلى إعلان مشاركة نتنياهو بشكل مفاجئ، وهو ما أكدته الرئاسة المصرية ببيان رسمي أثار تساؤلات حول خلفيات هذا التحول السريع.


🔹 حجج “دينية” أم اعتبارات سياسية؟

برّر مكتب نتنياهو الانسحاب بتزامن القمة مع عطلة دينية يهودية، إلى جانب اعتراضات من الأحزاب الحريدية التي ترفض السفر في تلك الفترة.
لكن محللين في تل أبيب اعتبروا هذه المبررات “واهية”، مشيرين إلى أن نتنياهو عقد اجتماعات حكومية بعد اغتيال حسن نصر الله في نفس التوقيت تقريباً، ما ينفي الحجج الدينية ويُظهر أن القرار سياسي بالدرجة الأولى.

وترجّح الصحيفة العبرية أن نتنياهو خشي من أن يُجبر في شرم الشيخ على الاستماع لدعوات وقف الحرب أو الانخراط في مسار تفاوضي مع السلطة الفلسطينية، وهو ما يتناقض مع خطاب حكومته اليمينية المتشددة.


🔹 القاهرة تحافظ على توازن دبلوماسي

تزامن الانسحاب مع توتر واضح في العلاقات المصرية الإسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً بسبب الموقف المصري من الحرب في غزة، والتسريبات التي تحدثت عن اتصالات أمنية حساسة بين الجانبين.
ورغم محاولات ترامب المتكررة لإقناع نتنياهو بالحضور، إلا أن التقديرات في تل أبيب رأت أن المشاركة ستشكل مخاطرة سياسية وشعبية كبيرة.

من جانبها، حرصت القاهرة على تأكيد الطابع الإنساني والسياسي للقمة، دون أن تتحول إلى منصة تطبيع أو إلى لقاء رمزي يجمع الخصوم في مشهد واحد.


🔹 تحليل مصري: حسابات داخلية قبل كل شيء

قال الدكتور أحمد عبد الوهاب، أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس، في تصريح لقناة مصرية محلية:

“رغم الضغوط الأمريكية، يدرك نتنياهو أن مشاركته مرفوضة شعبياً ورسمياً في مصر.
السبب الحقيقي داخلي، فهو يخشى أن يُنظر إلى حضوره كتنازل سياسي أو كقبول بإنهاء الحرب في غزة، مما يهدد تماسك ائتلافه الحاكم أمام اليمين المتشدد.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى