ناجى الشهابي: نرفض التعامل مع صندوق النقد ونراه أداة أمريكية صهيونية تستهدف القرار الوطني.. وتأجيل المراجعة الخامسة يكشف جدية الدولة وحرص الرئيس السيسي على حماية المواطن

كتب عبدالحميد صالح
صرّح ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، بأن قرار صندوق النقد الدولي تأجيل المراجعة الخامسة للبرنامج التمويلي مع مصر، لحين تنفيذ الحكومة لبقية التزاماتها، يعكس حجم الضغوط المتزايدة على القرار الاقتصادي الوطني، ويؤكد أن العلاقة مع الصندوق باتت تمثل عبئًا حقيقيًا على السيادة الاقتصادية للدولة.
وأكد الشهابي رفض حزب الجيل الديمقراطي القاطع لاستمرار التعامل مع صندوق النقد الدولي، معتبرًا إياه أداة أمريكية صهيونية تُستخدم للضغط على الدول المستقلة، بهدف فرض برامج اقتصادية تضر بالشعوب وتؤدي إلى تقليص الحماية الاجتماعية ورفع الغطاء الشعبي عن الأنظمة الوطنية، بما يخدم أجندات سياسية خارجية لا تراعي مصالح الدول النامية.
وأشار رئيس حزب الجيل إلى أن هذا القرار، على الرغم من خطورته، يحمل في طياته دلالة إيجابية تتعلق بموقف الدولة المصرية، إذ يُظهر جدية الحكومة في التفاوض، ورفضها الاستجابة الكاملة لمطالب الصندوق التي كانت ستلقي بمزيد من الأعباء على المواطنين.
وأضاف أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم تحميل الشعب المصري أعباء اجتماعية إضافية، وعدم الانصياع التام لشروط صندوق النقد، تعكس حرص القيادة السياسية على حماية الاستقرار المجتمعي ومراعاة الأبعاد الاجتماعية في القرارات الاقتصادية.
وشدد الشهابي على أن المرحلة الحالية تتطلب مراجعة وطنية شاملة للمسار الاقتصادي، والبحث عن بدائل مستقلة تقوم على تعظيم الإنتاج وتشجيع الصناعة والزراعة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بما يحفظ السيادة الوطنية ويعيد الثقة بين الدولة والمواطن.