منوعات

مرحلة ما قبل السكري… أسباب تؤدي إلى بلوغها

لا يصاب كل من يبلغ مرحلة ما قبل السكري بالسكري من النوع الثاني حكماً، إلا أن ذلك يزيد الخطر إلى حد كبير. من هنا أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب ذلك، وفق ما نشر في medisite.

ما الفرق بين السكري من النوع الأول والسكري من النوع الثاني؟
في السكري من النوع الثاني، وبعكس ما يحصل مع السكري من النوع الأول، لا يصاب المريض فجأة. فهو يحصل على أثر خلل معين في السكر في الجسم يستمر طوال فترة معينة تُعرف بمرحلة ما قبل السكري. في هذه المرحلة، يبقى ممكناً العودة إلى الوراء وتجنب بلوغ مرحلة الإصابة بالسكري من النوع الثاني أو على الأقل تأخيرها بفضل إجراءات معينة تتخذ في نمط الحياة.

ما الذي يشير إلى بلوغ مرحلة ما قبل السكري؟

وفق منظمة الصحة العالمية، هناك مؤشران يدلان على بلوغ مرحلة ما قبل السكري:

– ارتفاع مستوى السكر في الدم بعد الامتناع عن الأكل خلال 8 ساعات في معدل يراوح بين 1.10 غ/ليتر و1.25 غ/ليتر. فيما تكون هناك إصابة بالسكري لدى تخطي معدل ال1.62 غ/ليتر.

– عدم تقبل السكر في مختلف خلايا الجسم خصوصاً خلايا الكبد والعضلات ما يؤدي إلى ارتفاع حاد في معدل السكر في الدم بعد تناول أي مصدر للسكر.

ففي حال وجود هذين المؤشرين، هذا يعني أن خطر إصابة الشخص بالسكري مرتفع إلى أقصى حد. هذا ما يمكن أن يؤدي إلى أمراض خطيرة:

– ضمور في الأعصاب: نتيجة تراجع دفق الدم، خصوصاً إلى القدمين ما يزيد خطر حصول تقرحات والتهابات وصولاً إلى البتر

– اعتلال الشبكية: من الأسباب الأساسية لفقدان النظر على أثر تضرر الأوعية الدموية الرفيعة في شبكة العين

– القصور في الكلى

– احتشاء في عضلة القلب حيث يزيد خطر الإصابة بأية مشكلة في القلب والأوعية الدموية بمعدل الضعفين أو الثلاثة أضعاف في حال الإصابة بالسكري.

ما هي العوامل التي تزيد خطر بلوغ مرحلة ما قبل السكري؟

– قلة النوم: تزيد قلة النوم مستويات الكورتيزول أو هرمون التوتر ويزيد انتاج السكر ما يزيد مستويات السكر في الدم. وقد تبين أن مؤشرات مقاومة الأنسولين تزيد بعد ليلة واحدة من الحرمان من النوم. هذا، ويمكن أن تظهر مؤشرات بلوغ مرحلة ما قبل السكري بعد 5 ليال من الحرمان من النوم. علماً أن مستوى ضغط الدم يزيد ايضاً بسبب قلة النوم.

– الدهون الحشوية:  أظهرت الدراسات أن الدهون الحشوية تزيد خطر الإصابة بالسكري، كما أن السمنة تزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. لكن تبين أن الدهون ليست متماثلة في زيادة الخطر.

– السمنة: في حال الإصابة بالسمنة وبلوغ مرحلة ما قبل السكري، يساعد خفض الوزن وممارسة الرياضة بانتظام على تجنب خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

– قلة ممارسة الرياضة: حتى في حال عدم خفض الوزن، تساعد ممارسة الرياضة على الحد من الخطر. لذلك تنصح منظمة الصحة العالمية بممارسة الرياضة لمدة نصف ساعة يومياً.

– التوتر: يؤثر أيضاً على مستوى السكر في الدم وعلى بلوغ مرحلة ما قبل السكري. لذلك يعتبر الحد من التوتر من الخطوات الأساسية في إدارة مرض السكري. فيمكن المطالعة أو ممارسة رياضة اليوغا أو اللجوء إلى أية وسيلة اخرى تساعد في ذلك.


مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى