مدرسة “ابن سينا” APBS تواصل تجربتها في التدريس عن بعد “online” والمؤهلة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتونس

يمكن القول في البداية بأن التعليم والتكوين عن بعد لم يكونا غريبين عن مدرسة “ابن سينا” (APBS) حيث كانت قد بعثت هذه المؤسسة التعليمية عدة مشاريع منذ 1992 من القرن الماضي والساعية إلى نشر ثقافة التكنولوجيات الحديثة
ومن بين هذه المشاريع منصة (E-Learning EDUCAPOLE ) التي احتوت على ما لا يقل عن 3000 ساعة من الدروس النظرية، ودراسة حالات عملية وتمارين مختلفة، والتي كانت منجزة مع مؤسسات أجنبية مثلFormation Telecom-France وغيرها من العاملين في ميدان التكوين “عن بعد”.
هذه التجارب كانت قد طورتها مدرسة “ابن سينا” خلال الأشهر الماضية والتي أجبرت فيها الظروف الصحية على مواصلة التدريس باستعمال الطرق الحديثة وذلك لمواصلة تدريس البرامج السنوية وتمكين الطلبة من استعمال تكوينهم وتعليمهم
ولقد ساهم في نجاح وتطور هذه التجربة في التدريس “عن بعد”، والتي ما أنفك يؤيدها كل من الطلبة والأساتذة، ما سعت للقيام به إدارة المدرسة من تربصات تكوينية للحفاظ على المستوى الضامن للطلبة تعلما رفيعا ونجاحا للدخول إلى سوق العمل ولمعترك الحياة. كما ساعد استعمال التقنيات الحديثة والمعترف بها عالميا ك Google classroom) و Coursera (وغيرها على إنجاح و تطوير هذه التجربة “القديمة الحديثة”.
ولقد كللت هذه النجاحات في تجربة التعليم “عن بعد” بالحصول ابتداء من هذه السنة الجامعية 2020/2021 على تأهيل من وزارة الإشراف لكل من شهادة الإجازة في “التصرف” Licence en Gestion و شهادة الماجستير في “ريادة الأعمال و التجديد” Entrepreneuriat et Innovation.
إن هذه الطرق الجديدة والمتجددة في التكوين والتعليم ما ٱنفكت تفرض نفسها في العالم كله وكل البلدان المتقدمة منها والسائرة في طريق النمو لما لها من مزايا ولمواكبتها لتطورات المجتمعات والحياة المعاصرة
ما هي مزايا استعمال الطرق البيداغوجية الحديثة والتدريس “عن بعد” المتبع من طرف مدرسة “ابن سينا”
أوّلا
إن حضور الأستاذ بقاعة التدريس بالمدرسة واستعماله للتقنيات الحديثة كالمحاضرة بالفيديوVidéo- Conférence و الطرق التفاعلية Méthodes interactives من شأنه أن يعطي الفرصة للطالب بالمساهمة في النقاش و إثراء الحوار وهو ما يجعل منه عنصرا مسؤولا و يجنبه الإحساس بالعزلة و يثري بذلك مستوى استيعابه للمعلومات.
ثانيا
إن الدرس المسجل والذي يكون بين يدي الطالب يمكنه من التعلم حسب أوقاته في اليوم وقدراته على الاستيعاب، هذا ما يعطيه نوعا من الحرية في إدارة تعلمه واستعمال أوقاته ومرونة في سرعة تلقيه للمعلومات وهو ما لا يسمح به النظام الكلاسيكي الحضوري “Présentiel” المتبع في العادة
ثالثا
إن من مزايا هذا النظام التعليمي “عن بعد” كذلك تمكين الطالب من الحصول على شهادة دون التنقل اليومي إلى المدرسة وهو من شأنه أن يقلل من الانفاق زيادة على ربح تكلفة الإقامة وغيرها من النفقات. كما أن هذه الطريقة تسمح لكل موظف فرصة تحسين وضعيته المهنية بالحصول على شهادة جديدة معترف بها من طرف وزارة الإشراف.
رابعا
إن استعمال الطرق البيداغوجية الحديثة المتبعة من طرف المدرسة تسمح للأستاذ بمراقبة واتباع الطالب، لا فقط لتقييم مستوى استيعابه للمعلومات المتلقات يوميا Système de Tutorat وإنما أيضا لٱتباع مجهوداته المبذولة لتحسين مستواه التكويني.
خامسا
هذا النظام التدريسي المتبع من طرف مدرسة “ابن سينا” من شأنه أن ينمي مقدرة الطالب على الاعتماد عن النفس وعلى أخذ أكثر مسؤولية لتلقي المعلومات، فهو الوحيد المسؤول على نجاحه إذ هو المحدد لاختياراته ولأوقات دراسته، وهذا مما يزيد من نضجه ومن شعوره بالمسؤولية.