في ما تلتقي مسيرات الدستوري الحر و حزب العمال و حركة النهضة التي جر لها جميعهم سعيد ؟

1- اعلنت حركة النهضة تنظيم مسيرة ردا على خروج قيس سعيد للشارع و الهتاف بحل مجلس نواب الشعب و التغني بمشروعية الشعب يريد ،،،
2- على اثر اعلان حركة النهضة على تنظيم مسيرة للاستأثار بالشارع ، أعلن الدستوري الحر الخروج الى الشارع و سبقها في تنظيمها .
3- امام التجاذبات حول الخروج للتظاهر بالشارع و بوادر التعبئة الكبيرة لحركة النهضة بعدما توفق الدستوري الحر في مسيرة سوسة، تحرك حمة الهمامي للاعلان عن تنظيم مسيرة ردا على حركة النهضة و الدستوري الحر .
4- المسيرات الثلاثة لا تحمل اي قضية مرتبطة بمشاغل التونسيين حيث اظهر سبر الاراء ان اغلبية التونسيين يريدون الحوار للاسراع بايجاد حلول لمصاعب الحياة و ليس التصارع في الشارع من اجل السلطة.
5- ثلاثتهم احزاب عقائدية ، سبق لها ان قامت كلها بمسيرات لاغراض سياسية زمن حكمها حاليا او سابقا ،لها مناضلون و قيادات تسعي كلها للسيطرة على الشارع لتاكيد الوجود على الساحة و من رايي ان جلب المشاركين بمبالغ مالية مبالغ فيه و ان يحصل و يحمل تنكر لوجود مناضلين منتمين يضحون من اجل نصرة احزابهم .
6- ثلاثتهم يلتجؤون الى وسائل نقل مناضليهم بالطرق المتاحة لكل حزب و هذا من حقهم و ليست فيه اي لائمة و معمول به في كل البلدان
– تمكين المشاركين من الماء و اللمجات الخفيفة ايضا لا يعاب عليه لان في هذه المسيرات ، الحفاظ على التواجد الجماعي مهم يستوجب توفير الحد الادني من المسلتزمات وهو متداول في كل اصقاع الدنيا
7- الشعارات لا تحمل رسائل تعبر عن المسيرة او عن مشاغل الناس وهي كلها متآكلة و لا تعبر الا عن ما يشغل كل حزب .
8- حضور الراية الوطنية مسيطر على المسيرات و شعار كل حزب حاضر ايضا .
9- التعاطي مع الامن و احترام التنظيم لم يخرج عن العادة إذ احترمة بدقة كل من الدستوري الحر و حركة النهضة و شابه الافتزاز من حزب العمال كالعادة .
10- الحضور يكشف حجم كل حزب في التعبئة بتفاوت بينهم خمسا و عشرا دون ان يكون مؤشرا لمستقبل الصندوق 11- ثلاثتهم اخترقوا الحجر الصحي و لم يلتزموا بالتباعد و بلباس الكمامات وهو امر صعب التحقيق في المظاهرات و ستكون توابعه خطيرة.
12- ثلاثتهم صنعوا الحدث سلبا او إيجابًا حققوا تحريك انصارهم لكن نتائج رسائلها تتطلب شيئا من الوقت للوقوف عليها خلافا لردود الفعل التي كانت سريعة و منفعلة من خصوم كل طرف .
13- مسيرتهم هو إعلان عن نفير لرص الصف الداخلى لمواجهة أخطار داهمة على كل واحد منهم من داخلهم و من خارجهم ستفرضها الصراعات على الحكم و التجاذبات السياسية التي لا تدفع سوى لترذيل المشهد السياسي التي تستهدف الصفوف الامامية للاحزاب و للحكم .
*** و في النهاية ، تظاهروا ام لم يتظاهروا، سيعود الجميع الى مربع الازمة دون حلحلتها و سيعودون الى صراع الثيران في محلس نواب الشعب و سيزيد غضب الشعب على عدم المبالاة بمشاغله و ستزيد الاطراف و الدول المانحة لتسديد الاجور و مصاريف الدولة الضغط على الجميع للقيام بالاصلاحات الضرورية عداها سيتخلى الجميع عن تونس و سندخل مرحلة الافلاس سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيًا و سيفر السياسيين من مواقعهم و سيتركون الشعب يواجه مصيره لوحده.
••••كلهم يزعموا انهم يتكلمون بما يريد الشعب وهم لا يدرون ماذا يريد ،،،، انه يريد الحوار و الحوار و الحوار اولا و ثانيا و ثالثا من اجل كرامة العيش الآمن في أمان و استقرا.