سرور الطبيب

يعمل لي جونغ هيوك، الطبيب الشاب في أوائل العقد الرابع من عمره في قسم العلاج بالإبرة والكي من المستشفى العام في حي ريونغسونغ بمدينة بيونغ يانغ.
يبذل كل ما لديه من الإخلاص في علاج المرضى، بدافع من الوعي بأنه مهندس حياة الإنسان وحامي سعادته.
رغم أنه كان مشغولا بأعمال الخدمة الطبية، سعى جاهدا لرفع مؤهلاته فيما هو يدرس بعمق موسوعات طب كوريو التقليدي لبلادنا مثل “دونغوي بوكام” و”طب الخصائص الجسدية المنقسمة إلى أربعة أصناف وعلاج الأمراض بالإبرة والكي” وتيار تطور الطب الحديث، والنجاحات المحققة في علاج المرضى في الفترة الماضية.
في تلك الأيام، عالج عشرات المرضى المصابين بالأمراض المختلفة مثل رثية جميع المفاصل للجسم كله وداء التشقق والعقارة حتى يشفوا تماما من أمراضهم.
تكون من بين المرضى الذين تلقوا العلاج منه كيم وون ها. كان لي جونغ هيوك زميلا لها، إذ عاش معها في نفس القرية منذ طفولته. بعد مرور السنوات، صارت وون ها لاعبة المصارعة في فرقة آمروكانغ الرياضية والتحق لي جونغ هيوك بمعهد بيونغ يانغ العالي للطب.
في أحد الأيام حين عمل كطبيب بعد تخرجه من المعهد العالي، سمع جونغ هيوك خبرا مفاده أن وون ها عادت إلى منزلها بعد إصابتها بشلل النصف السفلي بسبب التهاب النخاع الشوكي الحاد والتهاب عضلات الأعصاب المتعددة.
شعر بألم يحز فؤاده حين فكر أن الفتاة ذات الأحلام الكثيرة اضطرت إلى العيش كمعوقة طول حياتها. فعزم على أن يضطلع بعلاج مرضها وأقدم على العلاج.
بفضل علاجه الدؤوب والمثابر، استردت كيم وون ها صحتها حتى تمشي على قدميها.
فيما بعد، أصبحت كيم وون ها زوجة له وأنجبت ابنة جميلة.
“حينما وعد جونغ هيوك معي بالزواج رغم أنني كنت معوقة، قال لي إنه يكون من أسعد اختيار في حياته أن يصير طبيبا يتحمل المسؤولية عن صحة أبناء الشعب وأمن أرواحهم. يشعر بالسرور والسعادة الأكبر حين رأى السكان يتمتعون بالصحة التامة والحيوية والنشاط بعد تلقي العلاج منه.” هذا ما قالته كيم وون ها عن زوجها لي جونغ هيوك الذي كثيرا ما يغادر بيته من أجل علاج المرضى.
ألف لي جونغ هيوك عشرات البحوث بعد جمع نجاحاته المكتسبة في سياق علاج المرضى بكل إخلاص، ونالت تلك البحوث تقديرا عاليا في المعارض الوطنية للمنجزات العلمية والتقنية في حقل الصحة العامة والمهرجانات الوطنية للعلوم والتكنولوجيا التي أقيمت في الماضي.