د.عبدالرحمن المتوكل استشاري أمراض الباطنية والكلى بمستشفيات الحمادي:
الماء ليس مجرد مصدر حياة فحسب...بل الحامي الأول لصحة الكلى وحيويتها

الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
يُعد الماء عنصراً أساسياً لا غنى عنه في حياة الإنسان،فهو يشكل النسبة الأكبر من تكوين الجسم،ويتوزع في جميع خلاياه وأنسجته وأعضائه الحيوية. تتراوح نسبة الماء في الجسم بين 60% إلى 70% حسب العمر والجنس وكمية الدهون،ولا يقتصر دور الماء على مجرد إرواء العطش،بل يتعداه إلى أداء وظائف دقيقة وحيوية، أبرزها دوره المحوري في صحة الكلى والحفاظ على أدائها.
•أهمية الماء العامة لجسم الإنسان
•تنظيم العمليات الحيوية
•الماء ضروري لكل التفاعلات الكيميائية التي تجري داخل الجسم،فهو مذيب للمواد الغذائية،ووسيط ضروري لنقل الأوكسجين والمواد الغذائية إلى الخلايا.
•المحافظة على توازن الحرارة:
يعمل الماء على تنظيم حرارة الجسم عبر التعرق والتنفس، مما يحمي الجسم من مخاطر ارتفاع الحرارة. .
•ترطيب الأنسجة والأعضاء:
•يساهم الماء في ترطيب العينين،الفم،المفاصل،والجلد، مما يساعد على حماية هذه الأنسجة من الجفاف والتلف.
•دور الماء في صحة الكلى
•تخيل أن جسدك يعمل كآلة دقيقة لا تتوقف عن العمل، ومع ذلك تعتمد بشكل كامل على عنصر بسيط وشفاف:الماءإنه ليس مجرد مشروب نروي به عطشنا،بل هو شريان الحياة الذي يغذي الخلايا،ينقي الدم، ويحافظ على توازن الجسم الداخلي،ومن بين جميع الأعضاء الحيوية،تبرز الكلى باعتبارها أكثر الأعضاء اعتمادًا على الماء لأداء وظائفها الحيوية بكفاءة
•الكلى عضوان حيويان بحجم قبضة اليد،تقعان على جانبي العمود الفقري أسفل القفص الصدري،وتؤديان وظيفة بالغة الأهمية في تنقية الدم من الفضلات والسموم،وهنا يتجلى الدور الحيوي للماء
تشبه الكلى فلاتر دقيقة تنقي الدم من الفضلات والسموم،ولا تستطيع القيام بهذه المهمة بكفاءة دون كمية كافية من الماء،حيث يساعد الماء في إذابة هذه الفضلات وإخراجها مع البول.
تحسين وظيفة الكلى:
يشكل الماء الوسيط الذي تذوب فيه الفضلات والسموم التي تنتج عن عمليات الأيض داخل الجسم،وتقوم الكلى بتصفية هذه الفضلات وإخراجها عبر البول،وبدون كميات كافية من الماء،تصبح هذه العمليات أقل كفاءة،مما يؤدي إلى تراكم الفضلات في الدم.
الوقاية من تكون الحصوات
قلة شرب الماء تزيد من تركيز الأملاح والمعادن في البول،مما قد يؤدي إلى ترسبها وتكوّن حصى الكلى،وشرب كميات كافية من الماء يخفف من تركيز هذه المواد،ويقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بحصوات الكلى المؤلمة.
الحفاظ على توازن الأملاح والمعادن
•تلعب الكلى دورًا في تنظيم مستويات الصوديوم والبوتاسيوم والعديد من المعادن الأخرى في الدم،
ووجود كميات كافية من الماء يسهل هذه العملية ويساعد في منع حدوث اختلالات خطيرة قد تؤثر على القلب والعضلات والجهاز العصبي مما يودي احيانا الى شلل في الحركة بسبب هبوط مستوى الصوديوم والبوتاسيوم قد يكون اكثلر اهمية لارتباطة بعضلة القلب ونشاط القلب الكهربائي
تقليل خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة:
أثبتت الدراسات أن الجفاف المزمن وقلة استهلاك الماء قد يزيدان من احتمالية تطور أمراض الكلى المزمنة بمرور الوقت،وشرب الماء بانتظام يدعم الكلى في أداء وظائفها الطبيعية ويقلل من تعرضها للإجهاد والتلف التدريجي.
كم يحتاج الإنسان من الماء للحفاظ على صحة الكلى؟
ينصح الخبراء عادة بشرب حوالي 2 إلى 3 لترات من الماء يومياً (ما يعادل 8 إلى 12 كوباً)،مع العلم أن الكمية قد تختلف حسب النشاط البدني، الطقس،الحالة الصحية، وعوامل أخرى. يحتاج الأشخاص الذين يعيشون في مناطق حارة أو يمارسون مجهودًا بدنيًا كبيرًا إلى كميات أكبر من الماء لتعويض ما يفقدونه عن طريق العرق والمقياس الاسهل للمريض هو مراقبة لون البول فكلما زاد تركيز اللون زادت احتمالية الجفاف والعكس صحيح ولكن مع عدم الافراط في شرب الماء وخاصة في بعض الحالات المرضية كحالات قصور القلب
علامات تدل على عدم شرب كمية كافية من الماء وتأثيرها على الكلى
* قلة التبول أو خروج بول داكن اللون.
•الإحساس الدائم بالعطش.
•تورم الأطراف (بسبب احتباس السوائل).
•ارتفاع ضغط الدم (نتيجة تراكم السوائل والسموم).
•ا…