منوعات
د امال إبراهيم تسرد ملخص كتاب ” حياة رائعة “

علاء حمدي
قامت الدكتورة آمال إبراهيم رئيس مجلس الأسرة العربية واستشاري العلاقات الأسرية بسرد ملخص كتاب ” حياة رائعة ” حيث قالت :
تأملات حول الوصول إلى وجود مفعم بالمعنى.
1- هل هناك معنى لهذه الحياة ؟
قد تتساءل ما الذي جعل الإنسان يبحث عن معنى حياته بالدرجة الأولى؟، إنها القدرة على التفكير، فهي النعمة التي تسمح لنا بالعودة إلى الماضي فتعزز فكرة المعنى، وتأخذنا نحو المستقبل فتمنحنا الأمل الذي يضيف معنى لحياة الإنسان، ومع ذلك،
يمكن أن يتحول التفكير دون وجود الهدف والاتجاه إلى نقمةٍ بسبب الشعور بالفراغ والأسئلة غير المجابة حول المعنى، ويرى الفيلسوف “إريك فروم”(Erich Fromm) أن هذه الأزمة لدى الإنسان المعاصر موجودةٌ بسبب انفصاله عن المجتمع، وإعطائه حرية الإنجاز الذاتي،
ورغم أن البعض احتفل بهذه الحرية ومعها الشعور بالمعنى والأمان، على الرغم من أن حياتنا إن تأملنا بها لوجدناها مفعمةً بالمعنى، فكلّ ما علينا فعله هو أن نبحث عن مصادر تعزز ذلك المعنى.
ورغم أن البعض احتفل بهذه الحرية ومعها الشعور بالمعنى والأمان، على الرغم من أن حياتنا إن تأملنا بها لوجدناها مفعمةً بالمعنى، فكلّ ما علينا فعله هو أن نبحث عن مصادر تعزز ذلك المعنى.
2- أثر كل من الثورة العلمية والفكر الرومانتيكي على معنى الحياة
مع تصاعد الفكر العلمي الذي غيّر الرؤية الكونية وفصلها عن العالم الفوق الطبيعي، ظهر الفكر الرومانتيكيّ الذي يبشر بأنّ للحياة معنى وأن لكلّ منّا غايةً ولكن يجب علينا أن نتبع قلوبنا،
3- إشباع الحاجات النفسية
يساعد على عيش حياة مفعمة بالمعنى هناك ثلاثة احتياجاتٍ نفسيةٍ أساسيةٍ، هي:
- الاستقلالية: أن يكون مصدر خياراتك إرادتك، وأن تعيش حياتك وفقًا لتفضيلاتٍ خاصةٍ.
- الجدارة: أن تشعر أنك متميزٌ في حياتك وواثقٌ من إمكانياتك،
- الصلة: التي تعني شعورك بأنك مرتبطٌ بالآخرين، بحيث تهتمّ بهم ويهتمون بك. حين تشبع هذه الاحتياجات الأساسية الثلاثة ستكون قادرًا على اختبار حياةٍ مفعمةٍ بالمعنى،
بيد أنني أعتقد أنه يجب أن يكون هناك عنصرٌ رابعٌ أيضًا وهو الإحسان، والذي يعني تقديم الخير للآخرين والتأثير بهم بشكلٍ إيجابي، ورغم أن بحثي لا يؤكد أنّ الإحسان احتياجٌ نفسيٌّ أساسيٌّ، ولكنّه مساهمٌ بشكلٍ كبيرٍ في شعور الإنسان بالمعنى.
4- يساعد ارتباط الإنسان بذاته على زيادة شعوره بالمعنى والقيمة الجوهرية
هل يكفي أن نكون مرتبطين مع الآخرين حتى نشعر بالمعنى؟، في الحقيقة لا يعدّ ذلك كافيًا، فيجب أيضًا أن نكون مرتبطين بذواتنا شاعرين أنّنا نملك حرية اختيار مسار حياتنا، ممّا يجعلنا نتصل بحقيقتنا،
وبالتالي نعيش حياةً ذات قيمةٍ ومعنى، وحتى في الأوقات المقيدة في العالم مثل أن يتعرض الإنسان للسجن أو الأحداث المأساوية مثل موت الأشخاص الذين يحبّهم، فإن بيده حرية اختيار التفاعل مع هذا الحدث الصعب، إنّها الحرية التي لا يمكن لأي شخصٍ أن يسلبها منه،
وعند الوصول إلى هذه الدرجة من السلام الذهني -والتي لا يمكن الوصول إليها بسهولة- لن يستطيع أيّ حدثٍ خارجيٍّ أن يزعج هدوءه الداخلي.









