تونس

حفلة تنكرية على شرف ابن ابي سلول

يقول المثل التونسي “الباب الي يجيك منو الريح سدو واستريح” هكذا فعل الرئيس قيس سعيد بعيد اعلانه عن قراره لتجميد عمل البرلمان وعزل رئيس الحكومة في 25 جويلية الماضي

قرارات رئاسية بالجملة اغرقت الرائد الرسمي تصدر حتى في ساعات متاخرة من الليل اعفاءات في الاطارات الامنية،في سلك القضاء اقامات جبرية ،تغييرات في سلك الامن والديوانة و حركة في سلك الولاة واقالة وزراء و اعفائهم من مهامهم .

لم يهدا قيس سعيد ولم ينم منذ اعلانه عن قراراته فنجده الا و يشفعها باخرى تصدر سريعا حتى ان المتابع للتقلبات في تونس قد يختلط عليه الامر ولا يستطيع المواطن البسيط متابعة ومجارات كل تلك الاحداث

تضرب قرارات بقوة في كل الاسلاك والادارات وكانما الرجل بعرف انه يمر بحقل الغام فضرب بقوة لنسف الالغام المزروعة في كامل الادارات و الوزارات فلا يخفى عن اي مواطن تونسي ما شهدته تونس من وضع يد على كامل مفاصل الدولة من طرف حركة النهضة حتى ان بعض اجهزة الدولة اصبحت تحت مسميات لرموز وقيادات من النهضة فالسلطة القضائية اصبح ينعتها المواطن التونسي “بقضاء البحيري “

اراد الرئيس قيس سعيد تفجير كل لغم في مكانه لكي يسهل المرور ويؤمن سيره نحو ما يسميه الحرب على الفساد والفاسيدين واللوبيات التي تمسك البلاد عن طريق تعيينات في كل الادارات لتسهل عمليات احتكارها و نهبها

مازالت الحرب قائمة على حد عبارة الرئيس على من عمدوا الى تفتيت الدولة و الذي وصفهم ب”ابن ابي سلول” كبير منافقي يثرب

وانما تتنزل حزمة الاجراءات المتتالية التي يتخذها للحلول بينهم وبين مطامعهم في رحلة الاصلاح التي بدءها

فكيف ستكون الايام القادمة خاصة بعد تراجع حركة النهضة وتسليمها بان ما يقوم به الرئيس تصحيحا للمسار الثوري وبعد ان ابدت استعدادها للاعتذار للشعب التونسي؟

هل ستنطلي هذه الحيلة الاخيرة لشيخ حركة النهضة عن التونسيين و كيف سيتعامل قيس سعيد مع هذا الحفل التنكري الجديد بعد قرارات مجلس الشورى؟

هل سيغلق قيس سعيد الباب مرة اخرى باجراءات جديدة؟ و يطوي نهائيا والى الابد صفحة الاسلام السياسي من تونس؟ ام ان بني سلول نجحوا في التسلل؟

خلود هداوي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى