منوعات

حضور جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، في منتدى نساء مجلس الشباب المصري

كتب عبدالحميد صالح

جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، في منتدى نساء مجلس الشباب المصري:

 

خروج المرأة المصرية في ١٩١٩ إلى مشهد الشهيدات ال١٩ شديد القسوة و الإيلام ، وما بينهما، هو الشاهد على قوة ونضال المرأة المصرية من أجل حياة عادلة لها و للمجتمع.

 

كل فتاة من الضحايا ال١٩ لها اسم وقصة وحلم ورحلة صعبة تستحق أن نعرفها ونرى صاحبتها مناضلة من أجل الحياة العادلة الكريمة

 

حزب الدستور يعلن مشاركته للمرة الأولى منذ تأسيسه في الانتخابات النيابية، وعشرات النساء ضمن مرشحيه فى شيوخ و نواب ٢٠٢٥

 

رئيسة حزب الدستور تؤكد على دور المرأة التاريخي وتدعو لتمكينها سياسيًا واجتماعيًا.

———————————————————————————

في جلسة “الأحزاب السياسية وتمكين المرأة” ضمن منتدى النساء بمجلس الشباب المصري الذي أُقيم أمس، والذي حضره عدد كبير من النائبات والقاضيات والإعلاميات والباحثات، ألقت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، كلمة تناولت فيها دور المرأة المصرية عبر التاريخ، والتحديات التي تواجهها اليوم.

 

بدأت إسماعيل كلمتها بالإشارة إلى المشهد المؤلم الذي شهدته مصر منذ أيام، والذي راح ضحيته عدد من الفتيات قائلة: “كل هذه القسوة تأتي من حياة نعيشها وسياسات فاشلة، وفي المقابل قوة وإصرار من جانب نساء صغيرات راحوا ضحية الإهمال والفساد وهن في طريقهن لكسب رزقهن وبضعة جنيهات.” وأضافت: “كل فتاة من الضحايا ال١٩ لها اسم وقصة وحلم ورحلة صعبة تستحق أن نعرفها ونرى صاحبتها مناضلة من أجل الحياة العادلة الكريمة.”

 

وأكدت أن اختصار هذه المآسي في أرقام أو نعوش غير مقبول، قائلة: “لا يمكن التعود على تحويل البشر إلى ضحايا بسبب سياسات فاشلة واحتقار لحياة ملايين وجدوا طرقهم مسدودة بل وقاتلة.”

 

توقفت إسماعيل عند حقائق تغيب عن النقاش العام، مشددة على أن المرأة ليست “النصف السالب في المجتمع” أو “الكتلة التي تنتظر في البيت”، بل هي شريكة فاعلة منذ ثورة 1919، حيث خرجت النساء للمطالبة بالاستقلال التام. واستشهدت بنماذج نسائية رائدة مثل إستر فانوس، التي سافرت من أسيوط للمشاركة في لجان شعبية تطالب بعودة سعد زغلول، وملك حفني ناصف، التي بحثت في الفكر الإسلامي عن معنى تحرير المرأة من القيود البالية، ودُرية شفيق، التي ناضلت من أجل حق المرأة في الانتخاب وأسست حزبًا سياسيًا ومجموعات فدائية لمقاومة الاستعمار.

 

وأشارت إلى أن المرأة المصرية واصلت نضالها عبر العقود، حيث حصلت على حق الترشح والانتخاب، وساهمت في الحركات الوطنية والأحزاب والنقابات، وشاركت في صياغة الوعي العام.

 

كما تحدثت إسماعيل عن تجربة حزب الدستور، الذي شهد منذ تأسيسه في عام 2012 تولي المرأة أعلى المناصب القيادية في القاهرة والمحافظات. ورغم قرار لجنة الأحزاب السياسية الجائر بتجميد الحزب وإعلان خلو منصب رئاسته منذ عام، إلا أن الحزب استمر في عمله السياسي، ويستعد الآن لخوض الانتخابات المقبلة بكوادره من النساء والرجال.

 

وأوضحت أن حزب الدستور يضم كوادر نسائية جادة ونشطة في مختلف المحافظات، تتمتع بالكفاءة والوعي السياسي، وتستعد للمشاركة الفاعلة في الانتخابات. ومن أبرز أهداف نساء الدستور:

 

• الدفاع عن حقوق المرأة وتمكينها سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.

• تعزيز العدالة الاجتماعية والمساواة في الفرص.

• تحسين أوضاع التعليم والصحة في المناطق المهمشة.

• مكافحة الفساد والمطالبة بالشفافية والمساءلة.

• تمكين الشباب والنساء في صنع القرار.

• الدفاع عن الحريات العامة وحقوق الإنسان.

 

واختتمت جميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور، كلمتها بالدعوة إلى فتح المجال العام وضمان حرية التنظيم للأحزاب، معتبرة أن ذلك شرط أساسي لتحقيق مشاركة حقيقية في السياسة والاستحقاقات الانتخابية. وقالت: “لن يتحقق التقدم إلا بفتح المجال العام وحرية التنظيم للأحزاب والشفافية والمساواة، وأن يشعر المواطن بجدية العملية الانتخابية ليثق فيها ويشارك، ويثق مرشحو الأحزاب في سلامة ونزاهة وعدالة الإجراءات وبوضع ضوابط صارمة للمال السياسي.”

 

وأكدت أن الانتماء يبدأ من هنا و الثقة في الدولة تبدأ من هنا ومن النتائج الانتخابية الحقيقية، وأن تكون الأصوات معبرة عن الإرادة الحقيقية للناخبين، وليس عن “أرقام معدة سلفًا.”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى