منوعات

ثقافة أبنوب تعقد لقاء حوارى توعوى حول ” مخاطر التجارة غير المشروعة للأسلحة وعلاقتها بانتشار وزيادة الجريمة “

علاء حمدي
في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان على نشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة الشباب، نظم بيت ثقافة أبنوب لقاءً توعويًا بعنوان ” مخاطر التجارة غير المشروعة للأسلحة وعلاقتها بانتشار وزيادة الجريمة”،مدرسة الشيخ عمران الثانوية برئاسة الأستاذة فوزية محمد، وسط حضور طلابي مميز يعكس اهتمام الشباب بقضايا الأمن والمجتمع.
يأتي ضمن خطة الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د حنان موسي ، وثقافة الشباب والعمال برئاسة أحمد يسرى ، وبالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة د جمال عبدالناصر مدير عام الإقليم ، وفرع ثقافة أسيوط بإدارة خالد خليل ، وإدارة الدراسات والبحوث بالفرع برئاسة سحر مراد، وذلك بالتعاون مع إدارة أبنوب التعليمية برئاسة الدكتور أحمد حسانين بحر ونفذها بيت ثقافة أبنوب برئاسة محمود عبد الرؤوف
قدمها الأستاذ أحمد عبد الباري إبراهيم بالتربية والتعليم، حيث تناول في بدايتها حجم التجارة العالمية للأسلحة وما تشهده من تطور سنوي كبير. ثم انتقل إلى محور التجارة غير المشروعة، موضحًا كيف تهرب الأسلحة عبر الحدود والسوق السوداء بواسطة أفراد وعصابات دولية، وما يترتب على ذلك من تأجيج للصراعات وزيادة في معدلات العنف والتطرف، الأمر الذي ينعكس مباشرة على ارتفاع معدلات الجريمة في المجتمعات.
كما تطرق إلى أهم اتفاقيات الأمم المتحدة التي تحظر بيع أو شراء أو نقل الأسلحة خارج الأطر القانونية، مؤكدًا أهمية الالتزام الدولي لمكافحة هذا النوع من التجارة المدمرة.
وأعقب ذلك مداخلة ثرية للأستاذ مصطفى يوسف عبد العزيز، معلم الدراسات الاجتماعية، أوضح خلالها أن انتشار تجارة الأسلحة غير المشروعة يعد عاملًا رئيسيًا في إطالة أمد النزاعات، وأن وجود السلاح داخل المجتمع يسهل تحول أي خلاف بسيط إلى صراع مسلح، مما يؤدي إلى تدهور الأمن وزيادة الجريمة وتقويض مسار التنمية الاقتصادية. كما استعرض الطرق التي تتبعها الدول لمعالجة هذه المشكلة، من تشديد القوانين والإجراءات إلى تعزيز التعاون الدولي.
وعقب الجانب التوعوي، انتقلت الفعاليات إلى لمسة فنية وأدبية حملت روح الانتماء، حيث قدم الشاعر خالد فاروق عبود ندوة أدبية ألقى فيها مجموعة من القصائد الوطنية، من بينها “وطني” و*”أنا فيكي بكون إنسان”*. ثم أتاح المجال لعدد من المواهب الطلابية التي قدّمت فقرات مميزة تنوعت بين إلقاء الشعر والغناء والإنشاد، مما أضفى على اللقاء طابعًا ثقافيًا وشاعريًا أسعد الحضور.
وبهذا واختتم اللقاء الذي جمع بين التوعية والمعرفة والإبداع، مؤكدًا الدور الفاعل للمؤسسات الثقافية والتعليمية في بناء جيل واعٍ وقادر على مواجهة تحديات المجتمع.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى