تونس

تونس أمام مفترق طرق: سواعد الشعب وحكومة فاعلة ودبلوماسية نشطة طريقها نحو الدولة القوية

تونس – 21 ديسمبر 2025 – في عالم سريع التغير، لم تعد قوة الدول تُقاس بالموارد أو السكان فقط، بل بقدرتها على إدارة مواردها، وتفعيل طاقات مواطنيها، وصياغة سياسات داخلية وخارجية ذكية تحقق الاستقرار والتنمية. تونس، بتاريخها العريق وإمكاناتها البشرية، تمتلك مقومات التحول إلى دولة قوية وفاعلة إقليميًا ودوليًا.

يرى خبراء أن الشباب التونسي يمثل ثروة وطنية كبيرة، لكن هذا المورد يحتاج إلى تمكين فعلي من خلال إصلاح منظومة التعليم والتكوين المهني، ودعم ريادة الأعمال والاقتصاد الرقمي، ونشر ثقافة الإنتاج والعمل التطوعي.

من جهة أخرى، يشدد الخبراء على ضرورة أن تكون الحكومة التونسية ذات رؤية استراتيجية، تبتعد عن إدارة الأزمات اليومية، وتركز على إصلاح الإدارة والحوكمة، ومحاربة الفساد، وتحفيز الاقتصاد بالاستثمار في القطاعات المنتجة والمبتكرة.

وفي المجال الخارجي، يُطالب المراقبون بتفعيل دبلوماسية نشطة تعمل على تعزيز العلاقات الثنائية، وجذب الاستثمارات، وتوظيف الجالية بالخارج كقوة ناعمة لدعم الاقتصاد والتموضع الدولي لتونس.

كما يشدد الخبراء على أن العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة تبقى قاعدة القوة الوطنية، من خلال إطلاق مشاريع تنموية في المناطق الداخلية، وتوفير الخدمات الأساسية للجميع، وخلق منظومة دعم تشجع الإنتاجية.

الخلاصة: تونس أمام مرحلة حاسمة. النجاح يتطلب إرادة موحدة بين المواطن والحكومة والدبلوماسية، لتحويل الإمكانات إلى إنجازات فعلية على أرض الواقع

  • سعادة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى