بعد التأتأة وصعوبة التعلم.. كويتي يصبح أول عربي يلقي كلمة الخريجين في “جورج واشنطن” (فيديو)*

تصّدر الكويتي سعد الطامي حديث منصات التواصل في بلاده بصفته أول عربي يلقي كلمة الخريجين في كلية (إليوت) للعلاقات الدولية التابعة لجامعة جورج واشنطن.
وبالتزامن مع تحقيق هذا الإنجاز، استحضر عدد من ناشطي منصات التواصل تجربة الطامي، مشيرين إلى أنه كان يعاني من التأتأة وصعوبات التعلم المعروفة باسم “فرط الحركة ونقص الانتباه” (ADHD)، أثناء المرحلة الابتدائية.https
وأشاد مغردون بعزيمة الطامي وإصراره على قهر هذه الصعوبات وبلوغ هذا المستوى المدهش، وفق تعبيرهم.
ووصفت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) قصة الطامي بـ”الملهمة”، مشيرة إلى جهوده ووالديه والمعلمين التي توّجت بهذا الإنجاز.

وفي دراسته الابتدائية، بدأ الوالدان برعاية الابن الذي يعاني من صعوبات التعلم، وذهبا إلى طبيب متخصص أخبرهما بمعاناة سعد من فرط الحركة ونقص الانتباه، لكن الطفل رفض تناول الأدوية، وفضّل معالجة المشكلة ذاتيًا، وفق والدته.
واستعمل معلموه أساليب تربوية للتغلب على التأتأة، ومن بين تلك الوسائل أن رشحته معلمته في الصف الأول ليكون عريف حفل التفوق بالمدرسة، ما انعكس إيجابيًا على حالته النفسية وأسهم في تعزيز ثقته بنفسه ومحاولات تخطي هذ العقبة.
لاحقًا، درس الطامي في جامعة توليدو بولاية أوهايو وحصل على بكالوريوس العلوم الإدارية تخصص التمويل بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وحصل كذلك على علامة (بيتا غاما سيجما) التي تضم مجتمع الشرف الأكثر عراقة لطلبة العلوم الإدارية.

ونشر الطامي مشاركته في حفل التخرج عبر توتير، في مايو/أيار الماضي، وألقى كلمة حيوية استحضر خلالها تجربته مستشهدًا بيت أبي القاسم الشابي (ومن يتهيب صعود الجبال/ يعش أبد الدهر بين الحفر).
وتفاعل مغردون مع قصة الطامي قائلين إنها نموذج مشرف للشباب الكويتي وناشدوا المسؤولين أن يهتموا بقصص نجاح الشبان المبدعين.