منوعات

الدكتورة صالحة الدوسري: الجلد مرآة لصحة الجسد وبعض التغيرات تكشف عن أمراض وراثية وعضوية خطيرة

 

الأحساء
زهير بن جمعة الغزال

صرحت الدكتورة صالحة الدوسري، استشارية الأمراض الجلدية والنسيج الجلدي وقائدة المسار في التجمع الصحي بمستشفى الملك فهد بالأحساء، بأن العديد من الأمراض الجلدية النادرة قد تكون مؤشراً واضحًا على وجود أمراض مصاحبة في أجهزة مختلفة داخل الجسم، مؤكدة أن الجلد يعكس في كثير من الأحيان حالات مرضية تتعلق بالمناعة والدم والغدد والأمراض الوراثية.

وأوضحت أن من بين الحالات التي تتطلب تشخيصًا متخصصًا مرض “المورفيا” أو تصلب الجلد الموضعي، والذي يأتي في أشكال متعددة قد تقتصر على مناطق محدودة من الجلد أو تمتد إلى أنسجة أعمق، مما قد يؤثر على حركة المفاصل والعضلات إن لم يُعالج في الوقت المناسب.

كما أشارت الدكتورة الدوسري، إلى مرض “كيتس فيرتيسس جيرتا”، وهو من الحالات النادرة التي تظهر على شكل أخاديد واضحة في فروة الرأس، وقد تكون علامة على وجود اضطراب أعمق في الدماغ أو مرتبطة بمتلازمات وراثية، ما يجعل الكشف المبكر ضرورة لمعرفة ما إذا كان هناك مرض مصاحب.

وفي السياق نفسه، نبهت الدكتورة الدوسري، إلى خطورة مرض “الفطار الفُطراني”، وهو أحد أنواع سرطان الجلد النادرة التي قد تبدأ بأعراض جلدية بسيطة تشبه الأكزيما أو الطفح العادي، قبل أن تتطور لمراحل أشد خطورة إذا لم يتم تشخيصها مبكرًا.

وبينت أن التشخيص الدقيق يعتمد غالبًا على مجموعة من الفحوصات المخبرية والتصويرية، وقد يتطلب الأمر أخذ عينات من الجلد أو إجراء تحاليل جينية في بعض الحالات الوراثية، مما يساعد في تحديد نوع المرض واختيار العلاج الأنسب، سواء كان علاجًا مناعيًا أو دوائيًا أو ضوئيًا أو ضمن خطة علاجية مشتركة مع تخصصات أخرى.

الدكتورة الدوسري، أكدت على أهمية تعزيز الوعي المجتمعي وعدم إهمال أي تغيرات غير مألوفة في الجلد أو الأظافر أو الشعر، لأنها قد تكون مؤشرًا على حالات مرضية تستدعي التدخل الطبي المبكر لتجنب المضاعفات.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى