الجـزائـر.. سنـدُ فلسطيـن

أشاد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس بموقف الجزائر “الثابت والمشرف” تجاه القضية الفلسطينية، وذلك خلال مكالمة هاتفيه أجراها الأربعاء، مع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان أنّ “رئيس السلطة الفلسطينية أطلع الرئيس تبون على التطورات الخطيرة للأوضاع في فلسطين المحتلة واستهداف حرمة المقدسات الإسلامية بباحة المسجد الأقصى، إضافة إلى الاتصالات التي أجراها مع قادة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي”، وفقا للمصدر ذاته. وجاءت مكالمة محمود عباس للرئيس تبون عقب استنفار الأخير للعالم من أجل حماية الفلسطينيين ومقدساتهم بموجب القانون الدولي، حيث طالب الاثنين الماضي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة التحرك الدولي العاجل لضمان الحماية اللازمة للمدنيين، معتبرا أنّ مصداقية الأمم المتحدة أصبحت أمام تحدي أعمال العنف والغطرسة الصهيونية.
وفي سياق متصل، أكد سفير فلسطين بالجزائر الدكتور فايز محمد محمود أبو عيطة، أن بعض الأنظمة العربية أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية عكس ما تقوم به الجزائر.
وقال السفير خلال نزوله ضيفا الأربعاء على برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى أن بعض الأنظمة العربية وللأسف أدارت ظهرها للقضية الفلسطينية.
واستطرد السفير، قائلا “ما يعزينا هو الموقف الجزائري العظيم الذي تقوده الدبلوماسية الجزائرية وفي مقدمتها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أدار العديد من الحوارات على المستوى الدولي أهمها الحوار الذي جمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أين درس معه الأوضاع في فلسطين”.
وفي السياق ذاته، اعتبر المتحدث ذاته أن رسالة رئيس الجمهورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس المتضمنة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ليست موجهة لهيئة الأمم المتحدة فحسب، بل هي موجهة أيضا للكيان الصهيوني ولأطراف عديدة على المستوى الدولي ولأطراف عربية مهرولة نحو التطبيع وهو ما يؤكد- يضيف السفير- أن الجزائر دولة مهمة في المنطقة لها نفوذ وتؤثر في السياسة الإقليمية والدولية وأن القضية الفلسطينية هي أيضا قضية جزائرية وقضية عربية وقضية كل أحرار العالم .
من جهة أخرى، أكد أبو عيطة أن السلطة الفلسطينية تعول كثيرا على القمة العربية المقبلة في الجزائر لأنها ستكون قمة استثنائية من أجل لم الشمل العربي وتوحيد المواقف العربية سواء تجاه القضية الفلسطينية أو من القضايا العربية الأخرى، كما ستكون نتائج هذه القمة استثنائية بالنظر إلى إصرارالجزائر على توحيد الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية لاسيما ما تعلق بموضوع التطبيع.الشروق الجزائرية