أخبار العالم العربيتونس

 الجالية التونسية في ألمانيا: رافعة تنموية وشريك استراتيجي في بناء تونس الجديدة

في إطار مشروع “دعم الهجرة كركيزة للتنمية”، التأم لقاء مهم جمع الجالية التونسية المقيمة بألمانيا بعدد من الفاعلين التونسيين من القطاعين العام والخاص، وممثلي الهياكل الألمانية بتونس، تحت إشراف ديوان التونسيين بالخارج، وذلك في بادرة تهدف إلى تعزيز جسور الحوار والتعاون بين المهاجرين والدولة التونسية.

هذا اللقاء لم يكن مجرد مناسبة بروتوكولية، بل محطة أساسية لتثمين دور الجالية التونسية كفاعل مركزي في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في تونس، إذ تم التأكيد على أن دورهم يتجاوز التحويلات المالية، ليشمل نقل المعرفة، وتبادل المهارات، والاستثمار، وخلق فرص العمل، إضافة إلى المرافقة الذكية للشباب التونسي الباحث عن أفق جديد.

تُعد الجالية التونسية في ألمانيا، والتي يقدر عدد أفرادها بنحو 100 ألف، من أكثر الجاليات ديناميكية، خاصة في مجالات حيوية كالصحة، والتعليم، والبحث العلمي، والتكنولوجيا، وريادة الأعمال. كما أن اندماجهم اللافت في النسيج الألماني سمح لهم ببناء رصيد ثقة يمكن توظيفه لصالح التنمية في تونس.

ويكتسي هذا اللقاء أهمية مزدوجة: من جهة، يُفعّل مبدأ الهجرة كأداة تنموية، ومن جهة أخرى، يعكس تحوّلاً في طريقة الدولة التونسية في التعاطي مع جالياتها، عبر الإنصات والمشاركة وصياغة سياسات تشاركية تكرّس مفهوم الهجرة الدائرية.
إن الرهان الحقيقي اليوم يتمثل في تحويل هذه اللقاءات إلى مشاريع ملموسة، عبر آليات واضحة وبيئة تشريعية واستثمارية محفزة، تضمن الثقة والاستمرارية، وتعيد ربط الجسور بين الكفاءات التونسية بالخارج والوطن الأم.

بقلم: سعادة | صحيفة شمس اليوم

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى