الاسرة هي بداية مجتمع صحيح

لقد خلق الله ادم ثم حواء وجعل بينهم مودة ورحمة وميثاق غليظ وبرغم الخطاء الذي توقعة الله من بني ادم الا انه تاب عيهم وانزلهم الارض وهذا عطاء وليس عقاب لان الملائكة كانت تامل ان تنزل علي الارض بما فيها من عطاء الله لبني ادم
وبرغم كل هذا العطاء كانت اول جريمة بين الاخوة هي جريمة الحب والغيرة والحقد والعنجهية والغضب والبعد عن تعليم الله لنا
لان الله اعطنا القدرة علي الفهم والمعرفة التي خص الله بها بني ادم وكذلك اعطاء بني ادم الحرية في العبادة وليس مثل بقية المخلوقات وقد وصفنا الله لاننا بجهلنا لمعرفة قدرتنا ظلمنا انفسنا حينما عرض الله الامانات علي السموات والارض فأبينا ان يحملنها وحملها الانسان وكان ظلمواً جهولا.
وهنا بدي مشوار الانسان علي الارض وحلت علينا انحلال المجتمع بانحلال الاسرة وذلك باسباب كثيرة وكان اول غيابها هو الكبير في الاسرة الذي كان يتمتع بالحكمة والموعظة الحسنة والرجوع اليه لحل المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وذلك عن طريق الاحترام والتقدير الذي كان يتمتع به رب الاسرة الكريمة وقد ظهر ذلك في افراد المجتمع الذي كان يحترم فيه الصغير الكبير في جميع نواحي الحياة ومن هنا ظهرت صفات جميله في افراد الاسرة وانعكست علي صفات المجتمع العربي والاسلامي ومن خلاله تجانست العرقيات الاخري من اديان محتلفة وعادات وتقليد دول اخري .
ولكن كان العرف هو احترام الكبير والتعامل بالاخلاق والاحترام بين الناس وكانت صفة الرجولة والنخوة والمحافظة علي بنت الجران وكذلك احترام الجار والتعاون في حالات الموت والفرح كان المجتمع نسيه واحد وكأنهم اسرة واحده تتفاعل مع بعضها البعض وكان من اهم هذه العادات التعاون والمشاركة في كل شيء حتي في توزيع طبق اليوم علي الجيران حتي يتمتعوا بكل شيء مع بعضهم البعض وكانت الابتسامة والمودة والحب والتعاون والتكافل الاجتماعي عنصر عظيم في المجتمع وبرغم الفقر وقلت الدخل ولكن كان هناك قناعة بين الناس وكما علمنا الله في كل الاديان ان نتعاون علي البر والتقوي ولا نتعاون علي الاثم والعدوان وان تامر بالمعروف وننهي عن المنكر .
هذه صفات جعلت الامة الاسلامية والعربية ناجحة وقادرة علي التفوق في جميع المجالات العلمية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وقد نبغ علماء الامة ونشر تعلم الله كما حائز في القران الكريم الذي تعلم منه الغرب وفهموا قوته وعظمته وكيف اذا استخدم تعلوا الامم الي القمة وهذا ما حدث في بلاد الغرب كما احسسته وعرفته بسبب استخدامهم حرفيا تعليم دين الحق وكما قال الله لنا ولكن في رسول الله ايوة حسنه .
ولكن تغلغل فينا اعداء الله الذين تحالفوا مع شياطين الانس قبل الجم في تحويل افكارنا وتقديم لنا الدين الحنيف بشكل يبعدك كل البعد عن تعليم القران الكريم وبهذا حدث الانحراف وبعد الناس عن تعليم الله والرسول محمد عليه افضل الصلاة والسلام وضربوا بعرض الحائط التعليم الذي توارثته الامة والشعوب الاسلامية بالفطرة من جيل الي جيل ولكن جشع وبلطجة العالم الغربي المستعمر حاول منذ زمن بعيد ان يغتصبوا بلادنا ونهب ثرواتنا العظيمة ولذلك قتلوا وسلبوا واغتصبوا القيم اولا حتي يبعدوننا عن القيم والاخلاق الكريمة وادخال كل وسائل الفجر والفسوق والعصيان وادخلوا كل ما خرم الله علي بني الانسان منذ بداية الخليفة لان الله يعلم ونحن لا نعلم واذا تعلمنا ارسلوا لنا اناس من اهلنا ويتحدثوا بلغة ديننا الحنيف
ولكن ادخلوا السم في العسل حتي انخل المجتمع خطوة خطوة حتي وصلنا الي الانحلال وادخال كل الموبقات مثل المخدرات والدعارة والافلام الجنسية والبرامج الخليعة التي تنمي فينا صفات الفجر والفسوق والعصيان والملابس التي هي لبنات الهوا وليس مثل ما كانت السيدات تحافظ علي حيائها وانوثتها لانه هي اول حجر الاساس في بناء الاسرة الناجحة ولم يتوقفوا عند ذلك بل اقنعوا المرءة ان خروجها الي مجال العمل سوف يجعلها متحررة وقادرة علي العيش لوحدها ولا داعي لبناء الاسرة بل تخرج وتعرض نفسها باشكال خليعة الا ما رحم ربي وانا لست ضد خروج المراءة الي محال العمل ولكن عندما تكون ام فان الاسرة والاولاد اهم بكثير من اي عمل مهما كان برغم ان المرءة تقدم التدريس والطب النفسي والاجتماعي والصحي هام جدا.
ولكن ان تكون ام وعاملة سوف تفقد قدرتها علي التركيز في بناء الاطفال الذين هم اساس التقدم وبناء مجتمع صالح في جميع نواحي الحياة الكريمة مثل التكافل وحب الاخر والتعاون وبري الناس واحترام الكبير واحترام الاخر وتقديم العون والمساعدة الي من حوله وكذلك الي بلادك
ومن هنا يكون الحب والثقة والحب والحنان بيننا هو اهم وسائل الاتصال بين الناس حتي يتمتع المجتمع بالود والسعادة والفرح والتعاون علي بناء مجتمع ناجح كما وصفنا الله لاننا خير امة اخرجت للناس تامر بالمعروف وننهي عن المنكر وقد وصفنا الله في القران الكريم محمد رسول الله والذين امنوا معه اشداء علي الكفار رحماء بينهم وهنا ان نكون اشداء بمعني ان نرفض كل ما يقدمة هولاء الذين كانوا يعملوا ليلا نهارا علي فشل المجمع وادخال كل ما نهي عنه الله وان لا نتبع شياطين الانس والجن.
ولكن للاسف استخدموا المستعمر الداخلي الذي هو يشبهنا ويتكلم لغتنا وحتي يعتنق ديننا في صفات اسلامية ولكن يعمل ليلا نهارا علي فساد الامة وذلك بادخال الفجور في جميع نواحي الحياة مثل اظهار كل العادات القبيحة في الفن والاغاني والملابس والمسلسلات والمسرحيات ونحن نتبعها لانها ادخل علينا جميعا صورة من الحور الشيطاني التي ادخل علينا الفرح والبهجة واتباعها في حيتنا اليومية حتي اصبح عادة في المجتمع ونعتبرها اسلوب حياة وبذلك حدث الانحلال الخلقي فينا ولذلك قال تعالي نسوا الله فانسهم انفسهم.
وهنا لابد لنا ان نتوقف وننظر الي آين نحن ذاهبون ؟!!!!!!!! اذا اردنا ان نكون عباد الله المخلصين الذين خصهم الله بان لهم الجنة وان الشيطان ليس له علينا من سلطان لآبد لنا جميعا ان نرجع الي تعليم الله ورسولة الكريم الذي ارسله لنا ليخرجنا من الظلمات الي النور والنور هنا هو ان نعود الي مجتمع حر لا يرضي بالذل وان نحيا كرما ونكون رحماء بيننا ونتعاون علي البر والتقوي .
ومفتاح كل ذلك هو الإيمان بقدرة وعظمة الله وان تكون القناعة والرضي وحب واحترام الاخر وان نكون ايد واحدة كما امرنا الله بان نعتصم بحبل الله جميعا ولا نتفرق ابدا وان نتعلم تعليم القران الكريم ونعمل به ونرفض كل اعمال شياطين الانس الذين تحكموا في جميع نواحي الحياة وادخلوا القمع والذل والخوف في إذلال الامة ونشر الفقر والجهل والمرض بين الناس وذلك عن طريق استخدام البرامج للتواصل الاجتماعي والبرامج والمسلسلات التلفزيونية التي تحث الاطفال قبل الكبار علي الفجر والفسوق والعصيان واتباع الهوا وننسي قيمنا .
فهيا بنا نحب بعض ونحترم بعض ونكون رحماء بيننا ونرضي بقدرة الله ونصر امتنا عندما نحقق وعد الله لنا وهو ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم.
حياة محجوب