تونسصحافة ورأي

الارتباك، المربك.

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

المتابع للشان العام في تونس، السياسي و ارتداداته الاجتماعية، يدرك لا محالة ومن الوهلة الأولى ان جدلية السلطة و العامة، السياسي و الخزانات الانتخابية، المثقف والجماهير، هاته الشبكة من العلاقات المعقدة اساسا، أصبحت مثارة الرعب.

بعيدا عن الخطابات العلوية، وبعيدا عن فلسفة إعطاء الدروس، هو معاش يومي و ملموس روتيني، اتكلم هنا عن الخوف.

يشتد الخوف عندما ترمي الدولة المنديل أمام تحركات مخربة لمفدرات الدولة و فاطنيها ،.

الخوف عندما ترى قادة سياسين من الصف، يدعون تقريبا صراحة ودون حتى تحفظ، أن بتمتع قاطنو هذه المنطقة او تلك بثرواتها، وهم “أولى بها”.

يستوقفنا موقف سياسي طغت عليه حسابات انتخابية و انتفت فيه صورة الدولة، السياسي اليوم هو من أرسى أسس تهديم، تفتيت، تقزيم، تحقير ،تصغير، الدولة.

وفد حكومي يفاوض “خيرة شباب الدولة باطلالات و تسريحات اخر صيحة،”، صمت مريب عن سلوك ارعن و تصريحات تمس من قيادة الدولة ومع ذلك “تتودد” الدولة لهؤلاء!!!! كيف اذا، لا يتغذى شعور الخوف عند العامة البسيطة، و هي بدورها مسوؤلة عن ما الت إليه الأمور.

الخوف من الغموض،. يأتي السياسي ،ليرتل معلقته الشهيرة” نحن مع أبناء شعبنا الأبي في تحركاته”.

هذه المساندة، هذه المهادنة الكاذبة. اليوم، في بلد يتباهى بانه ديمقراطي، ديمقراطية طمست الحد الأدنى من الكرامة اليومية، الكرامة في ابسط تجلياتها، كرامة لا تحتاج إلى اءتلافات بقدر ما تحتاج إلى صرامة، و جدية، و جد. نعم، الدولة هي المؤسسة الرسمية التي تحتكر العنف، وعنفها محمود متى كانت هي _اي الدولة _على المحك.

تغذى الخوف، يالنظر إلى قصور حاد في المسك بزمام المبادرة، بالنظر إلى فشل كلي وتام في “المسك بزمام الأمور”.

عندما تقود “الجماهير الهادرة، الغاضبة” السفينة، و تقزيم دور القيادة السياسية هو أول المهالك. مهالك، لأن الحاجيات الأساسية في ابسط تجلياتها أصبح “رغد عيش”.

الجماهير، المنتشية بال “مسار الديمقراطي”، و من وراء الشاشة “محلل” سياسي منتشي باتفاق الكامور، و الداعي صراحة إلى” كومرت البلاد “،. بالتالي، المشهد تجاوز الضبابية، لتنصهر فية متلازمة “الديمقراطية” و “الرخ لا”، مشهد أتى بتعبيرات ركيكة، تلفظها حتى اللغة، معجم هستيري تجاوز اللغة ليصبح عنوان ل اللاقدرة، اللا ثقة، و خاصة لحقيفة تصدح :اللاانجاز. الإنجاز لم يعد في تحقيق أرقام مهمة في نسب النمو، الإنجاز لم يعد في إعادة البريق المصرفي الدينار، الإنجاز لم يعد في الرفاه. الإنجاز هو أن نرى الدولة، الدولة بثقلها في فرض واقع مدني تتجلى فيه ثنائية الحاكم و المحكوم، واقع تنهض الدولة و تمارس سلطتها دون الحاجة إلى تبريرات جافة لم تعد تطرب حتى “خطاب الثورة و المجد، و الشعب العظيم”

عبد السلام صمودي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى