مقالات

إسرائيل الكبرى أم الصغرى

STP LA TUNISIENNE DE PUBLICITÉ

عندما بدأ اليهود الهجرة إلى فلسطين بدعم بريطاني أوال وأوربي ثانيا ، أعلنوا
سوف يتم إعالن دولتهم التي سوف تحتضن

بعد فترة قصيرة أن من”فلسطين”
كل اليهود المنتشرين حول العالم ، وحينها تم تسليح الشباب اليهودي المهاجر
ليكونوا عصابات تمارس القتل الممنهج والتهجير وكل أرض يحصلون عليها
تصبح لهم ، وهذه العصابات تحولت بعد ذلك إلى جيش تابع لهذه الدولة.
بعد خسارة الجيوش العربية لألسف الشديد ، أعلن عدد كبير من المتطرفين
، ولهذا تقدموا و

اليهود أن دولتهم ليس إال بداية لمشروع “إسرائيل الكبرى ”
التهموا أجزاء من سوريا ولبنان ومصر ، وحتى اتفاقيات السالم والتطبيع التي
أبرموها معنا لم يلتزموا بتاتا بها ، وكانوا يتبجحون بقوتهم وأنهم سوف
يسيطرون على منطقة الشرق األوسط بأكمله ، ألنه بكل بساطة لم يتمكن أحد من
ردعهم و إيقافهم عند حدهم.
لقد جاء “الطوفان” ليضع النقاط على الحروف ، فـ “الجيش الذي ال يقهر”
تنسحب وحداته الواحدة تلو اآلخرى وهي مهزومة ومنهارة ، أما بقية أفراد
الجيش فهو يرفض تنفيذ األوامر العسكرية خوفا مما سوف يلقاه في ارض
المعركة ، والجنود االحتياط يتم دعوتهم لاللتحاق عبر وسائل اإلعالم بأسرع

وقت للجيش ألن هذه المعركة تعتبر معركة مصيرية ال يستهان لها وهم يرفضون
حتى ال يقعوا بين قتيل وجريح.

” التي كانوا يحلمون بها منذ أكثر من سبعة عقود، و

لقد انهارت “أحالمهم
مشروعهم التوسعي تالشى إلى األبد حيث باتوا اآلن محاصرين في خنادق تحت
األرض وصفارات االنذار تدوي “ليل نهار ” ويطلبون الطعام والشراب وال
يجدونه و يستنجدون بأمريكا في كل صغيرة وكبيرة ، وكما هو معلوم أن سكان
هذه الدولة “العاجزة” السواد األعظم منهم قدموا من دول كثيرة فوجدوا أن
األضمن لحياتهم أن يعودوا إلى مسقط رأسهم ، وصدقا هذا بالنسبة لي هو عين
الصواب.
أنني أركز على عودة اليهود إلى أوطانهم ، ألن عودتهم معناه أنهيار كل شيء
حرفيا ، ألنهم يشكلون العمود الفقري لهذه الدولة الكارتونية ، وحسب احصائيات
مختلفة يقدر عدد اليهود الذين يحملون جنسية ثانية غير جنسية دولتهم
“العاجزة “أكثر من ستين بالمائة ، وهكذا تتغير المعادلة بالكامل فالدولة التي

تريد أن تكون كبرى وتتمدد وتهدد وتتوعد وتعتبر نفسها من الدول “العظمى
باتت اآلن صغيرة جدا وهشة ، وكلما تزداد الضربات كلما يضعف صمود هذه
الدولة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى