منوعات

صدور العدد الجديد من مجلة “القوافي” الشهرية

الاحساء- زهير بن جمعة الغزال

صدر عن “بيت الشعر” في دائرة الثقافة بالشارقة العدد 74 لشهر أكتوبر من مجلة “القوافي” الشهرية؛ المتخصّصة بالشعر الفصيح ونقده – في عامها السابع- التي تحتفي بالمواضيع ذات الصلة به بلاغةً ولغةً وتراثًا. كما تحتفي بالشعراء من مختلف العصور.

وجاءت افتتاحية العدد التي استهلت بها القوافي عددها الجديد بعنوان ” القصيدة العربية.. بيئة حية بالدلالات” وذُكر فيها : تعامل الشاعر العربي مع بيئته وتفاصيلها، على أنها حياةٌ موازيةٌ لحياته، وذاتٌ تقابل ذاته وتجالسها؛ فحين يغيب الصديق والحبيب والقريب عن الشاعر، يتخذ من الموجودات المحيطة به روحاً يؤانسها ليطرد الوحدة، وينسى الآلام والهموم، ويبثّ الموجودات من حوله ما يداخل روحه من مواجد. فقد كانت قصيدة الشاعر مجتمعاً نابضاً بالحياة، ولم تكن مجرد كلمات خرساء تصطف فيه أسطر أو أبيات؛ فالقصيدة العربية تجري فيها الروح مجرى الماء في الوديان والأنهار والينابيع.

وفي هذا العدد من “القوافي” نطلّ على القارئ من خلال باب إطلالة، بموضوع البيئة وأثرها في الصورة الشعرية، وكتبها د. محمد محمد عيسى.. كما كتب الدكتور سعيد بكّور، في باب “آفاق” عن موضوع “إيقاع المعنى والتركيب في شعر ذي الرمة”.وتضمن العدد حوارًا في باب “أوّل السطر” مع الشاعر المصري أحمد شلبي، وحاورته الإعلامية مروة محمد رضا.. واستطلع الإعلامي أحمد محمد حميدان، رأي مجموعة من الشعراء والنقاد، حول موضوع “القصائد الخالدة”..وفي باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر د. محمد الحوراني، عن عجلون الأردنية.

أما في باب “حوار” فقد حاور الشاعر الإعلامي أحمد الصويري، الشاعر العماني ناصر الغساني..وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين بدائع البلاغة، ومقتطفات من دعابات الشعراء، و”قالوا في…”، وكتبتها وئام المسالمة.. وتطرق الدكتور محمد الخولي، في باب “مقال” إلى موضوع فن المقامة.. كما كتبت الدكتورة  ايمان عصام خلف، في باب عصور، عن سيرة الشاعر الأحوص الأنصاري.. وكتب الشاعر خالد الحسن، في باب “دلالات” عن موضوع “العاديات في الشعر العربي”.

وقرأت الشاعرة الدكتورة باسلة زعيتر، في باب “تأويلات” قصيدة “مرثية لأشياء لا تموت” للشاعر عبدالله أبو شميس..كما قرأ الدكتور رشيد الإدريسي، قصيدة “صاعدٌ بالحب” للشاعر جعفر حجاوي.. أما في باب “استراحة الكتب” فقد تناولت الشاعرة الدكتورة حنين عمر، ديوان “يشهي النهر غربتي” للشاعر زيد صالح.

وفي باب “نوافذ”، أضاء الشاعر الدكتور عبدالرزاق الدرباس، على موضوع “التوشيع في الشعر العربي”.. واحتفى العدد بنشر مختارات متنوعة من القصائد الشعرية، امتازت بجمال المبنى والمعنى، في مختلف الأغراض والمواضيع.

واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد عبدالله البريكي، بعنوان “القصيدة مجتمع نابض بالحياة”، وجاء فيه: “كما يتدرّب موج البحار على وصل رمل الشواطئ، أيضاً تدربنا الكلمات على وصل ما حولنا من حياة، فكل التفاصيل في شعرنا حيّةٌ حينما نلتقيها، وحين نغيب عن الناس، ثم نرى صخرةً، نجمةً، موجةً، أو سماءً، نؤنسنها كي نحسّ بأنّ الوجود على هذه الأرض حيٌّ، وأنّ الأماكن كالناس، تعشقُ، تفرحُ، تهجرُ، تبغي الخلاص من العيش أو تتشبّث بالوقت أو بالحياة؛ لذلك تأتي التفاصيل نحو المشاعر منقادةً للخيال”

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى