مجتمع

د.مختار زغدود ل”شمس اليوم” وضع الجالية بفرنسا غير مطمئن

يعتبر د. مختار زغدود من الاطارات الطبية الناشطة في تونس و فرنسا في نسيج المجتمع المدني .و قد التقت “شمس اليوم ” د. مختار زغدود في حوار حول مستجدات انتشار وباء الكورونا المستجد و خاصة وضعية الجالية التونسية بفرنسا
— كيف تقيم من منطلق اطلاعك على الوضع السياسي تفويض مجلس نواب الشعب للحكومة لاصدار مراسيم علي امتداد شهرين لمواجهة الكورونا

  • اعتقد ان هذا التفويض قد جاء في توقيت مهم من اجل مركزة القرار و بالتالي فان التفويض خطوة هامة لان البلاد في حالة حرب حقيقية ضد وباء قاتل و تحتاج الى سرعة اتخاذ القرار و هنا ما يساهم فيه التفويض علاوة على ان تصويت الاغلبية الساحقة لاعضاء مجلس نواب الشعب لفائدة التفويض للحكومة هو دليل على وحدة وطنية من اجل النجاح في اهم معركة عاشتها تونس منذ عقود و هو دعم معنوي و سياسي هام لحكومة الياس الفخفاخ و المهم حاليا هو ان تضع الحكومة موضع التنفيذ الاليات الضرورية لضمان سرعة اتخاذ القرار
    — ما هي حسب رايك اهم الشروط الواجب توفرها للنجاح في مقاومة الكورونا
  • لا بد من اجل النجاح ان يكون هناك تنسيق حقيقي و ايضا ان تتظافر الجهود بطريقة منظمة مع احترام الاختصاصات و التكامل بين الاختصاصات و المتدخلين . اكيد ان وزارة الصحة هي في الصف الامامي في هذه الحرب و لحد الان نجحت الوزارة في وضع طاقم استشاري من 15 طبيبا من جميع الاختصاصات و يمكن مزيد فسح المجال امام مشاركة المجتمع المدني و اساسا مراكز البحوث التي لها اتصال مباشر بالبحث العلمي و لها اطارات في الطب و علوم الصحة و الهندسة و الاعلامية لانها قادرة على المساعدة و على تقديم الاضافة علاوة على ان المجتمع المدني يلعب دورا في ربط الصلة بين المواطن و اجهزة الدولة
    — من خلال اقامتك و نشاطك في فرنسا ما هي وضعية الجالية التونسية في ظل الكورونا
  • لا ابالغ حين اقول ان الجالية التونسية بفرنسا و ايضا في ايطاليا و بدرجة اقل في المانيا تعيش اسوء ظرف منذ بداية الهجرة التونسية الى اوروبا اذ هناك عدة وفايات و عدد كبير من المهاجرين عالقين علاوة على ان ظروف عدد كبير منهم من الناحية المعيشية و القانونية لا يساعد كثيرا على مواجهة ماجعة للكورونا . و اما بالنسبة لفرنسا تحديدا فان الوضعية كارثية باتم معنى الكلمة و فرنسا في مستوى جاهزيتها اتضخ انها قريبة من العالم الثالث و هناك تاخر في اكتشاف المصابين بالفيروس الى جانب ان الاجراءات التي اتخذها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون هي اجراءات سياسية اكثر مما هي صحية و خدمت لوبيات الصيدلة و صناعة الدواء اكثر مما خدمت مكافحة الوباء و هو ما اثار غضب الراي العام الفرنسي خاصة بعد ما ابرزه الدكتور Didier Raoul من ان استعمال الكلوروكين في المراحل الاولى يمنح فرصا كبرى للشفاء و رفض السلطات الصحية الفرنسية اعتماد هذا العلاج الا في مرحلة متقدمة و هو ما يفقده نجاعته
    — ما المطلوب لاغاثة الجالية التونسية في اوروبا و خاصة بفرنسا
  • لا بد من اتخاذ عدة اجراءات من اهمها ضمان التواصل معهم من قبل الهياكل الادارية كالسفارات و القنصليات لان التواصل يمثل عامل طمانة و لا بد من وضع اجندا واضحة لاجلاء العالقين مع فرض الحجر الصحي الاجباري عليهم و لا بد في ما يتعلق بتونس من العمل على الرفع من عدد تحايل الاستقصاء المبكر الى اكبر درجة و من العمل على تعميم استعمال الكمامات الى اعلى الدرجات لانها من اهم اليات التصدي للكورونا و للحد من انتشارها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى