سياسة

تصريحات ترامب حول نقل الفلسطينيين تُثير جدلًا إقليميًا وسط دمار غزة

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلًا واسعًا بعد تصريحاته بشأن قطاع غزة، والتي أشار فيها إلى رغبته في نقل أكثر من مليون فلسطيني إلى دول مجاورة مثل الأردن ومصر.

وأوضح ترامب خلال حديثه مع صحفيين على متن طائرة الرئاسة، السبت، أنه أجرى مكالمة هاتفية مع العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، لبحث إمكانية استيعاب اللاجئين الفلسطينيين، مضيفًا أنه يعتزم مناقشة الفكرة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

كما ذكر ترامب: “قلت للملك عبدالله إنني أحب أن تتولى المزيد، لأن الوضع في غزة الآن كارثي، كل شيء دُمر تقريبًا، والناس يموتون هناك”، كما أضاف أن بناء مساكن في مناطق جديدة قد يتيح فرصة للعيش بسلام، لافتًا إلى أن الإسكان المقترح قد يكون مؤقتًا أو طويل الأجل.

وفي حين أكدت وكالة الأنباء الأردنية المكالمة بين ترامب والعاهل الأردني، إلا أنها لم تذكر أي حديث عن نقل الفلسطينيين، الجدير بالذكر أن الأردن تستضيف بالفعل أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني وفقًا للأمم المتحدة، ما يضع ضغطًا كبيرًا على المملكة.

كما كان الرئيس المصري قد انتقد سابقًا محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة إلى الأراضي المصرية، واصفًا الأمر بأنه جزء من خطة تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها الفلسطينيين، وفي تصريحات سابقة عام 2023، وصف الملك عبدالله الثاني فكرة استيعاب مزيد من اللاجئين بأنها “خط أحمر”، مؤكدًا رفض الأردن لأي خطط مشابهة.

وجاءت تصريحات ترامب بعد أشهر من الدمار الشديد الذي لحق بغزة نتيجة القصف الإسرائيلي، أثارت جدلًا حول جدواها وحقيقة نواياها، وتشير التقارير الأممية إلى أن 60% من البنية التحتية للقطاع تعرضت للتدمير، مما أدى إلى نزوح نحو 90% من السكان، مع بعض العائلات التي أُجبرت على النزوح المتكرر أكثر من 10 مرات.

تأتي هذه المقترحات وسط تصاعد التوترات الإقليمية والتخوف من تأثيرها على مستقبل القضية الفلسطينية، خاصة أن السياسة الخارجية الأمريكية لطالما ركزت على حل الدولتين كإطار أساسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

بقلم: أماني يحيي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى