العولمة التي حاربتها مثلما احارب اليوم الاليكا لفظت انفاسها الاخيرة
الحكومة ليس لها من خيار غير تشجيع الإستثمارات الخاصة وإنعاش التعاون والتجارة بين بلدان المغرب العربي
في تصريح خص بها صحيفة “شمس اليوم ” اعتبر الاستاذ الجامعي “فاخر فخفاخ” ان وباء الكورونا جعل العولمة تلفظ انفاسها الاخيرة ولم تستطع إثبات قدرتها على تخطي التقلبات المناخية والصحية والتي هي جزأ لا يتجزأ من المنظومة العالمية الإقتصادية والإجتماعية -لتلفظ انفاسها الاخيرة٠
وكشف انه لطالما حارب منظومة العولمة التي لم يؤمن بها مثلما يحارب اليوم “الاليكا” لما فيهما من تجني وهيمنة على الإقتصادات الصغيرة النامية مثل اقتصادنا التونسي الهش وجل اقتصادات البلدان العربية والإفريقية التي تشابهنا والتي استهلكت طاقاتها في مزيد التخلف وإدارته بكل التناقضات التي تحويه – إذ لا يعقل أن تكون بلدان جد غنية بثرواتها الطبيعية ومناجمها وطاقتها الباطنية وشعوبها تحت عتبة الفقر وفي أدنى مستويات التخلف.
مقابل ذلك اعتبر ان تونس تمثل استثناءا حقيقيا بفضل الزاد البشري “المادة الشخماء” كما اسماها بورقيبة في كل المجالات دون أن تكون له إمكانية التطبيق والتقدم بعلمه ومعرفته .
واضاف ان تونس نفتخر بتفتح ثقافتنا على ما وراء البحار وقبولنا للثقافات الأخرى لنتعايش معها وإلا ما كانت تونس السباقة في إزالة الرق والعبودية وما كانت تونس صاحبة أول الدساتير وما كانت تونس السباقة في تحرير المرأة وجعلها قاطرة المجتمع وقائدة التربية في الأسرةكما لنا أساتذة جامعيون بل عندنا علماء غير معروفين ولا معرف بهم وهم اليوم القادرون على تبديل الأحوال ولكن للأسف هم غير قادرين على فرض وجودهم لأنهم غير واثقين من قيمهم العلمية لإنحصارهم داخل الجامعة دون تفتح على المحيطين الوطني والعالمي – هؤلاء العلماء هم أساس زادنا البشري الذي قلما وجد عند باقي الدول التي ننتمي إلى صنفهاوفيها شباب طموح وقادر على صنع المستحيل ولكنه عاجز على فعل أي شيء لغياب الرؤى السياسية الثاقبة التي تولد من الضعف قوة فتزرع الأمل وتذهب بالكلل اكثر من ذلك فلتونس مكانة استراتجية واتفاقيات مع أورباوهي بذلك قادرة أن تفتك مكانتها بكل جدارة لأن ميزاتها عديدة ومتعددة -منها على سبيل الذكر ولا الحصر ٠٠٠٠٠٠٠من بينها تقدمها في مجالات ثلاث ألا وهي المعلوماتية- الطب و العلوم الهندسية وهي لعمري ركائز وروافد التأقلم والتقدم التكنولوجي السريعين.
وعليه اكد ان كل هذه العوامل قادرة على تحقيق ضربة إقلاع جديدة ولكن لا بد من ارساء سياسة استثمارية مبنية على التكلفة البدلية المميزة وذات النظرة الشاملة.فالحكومة اليوم حسب ذكره ليس لها من خيار غير تشجيع الإستثمارات الخاصة وإنعاش التعاون والتجارة بين بلدان المغرب العربي ولما لا العمل على إرساء عملة موحدة بين كتلة دول شمال إفريقيا بما فيها مصرلتنشيط المعاملات والتجارة البينية والقضاء عل التهريب.
هاجر واسماء