الارهاب بدون مزايدات عنوان لمسوؤلية مشتركة…
خلنا اننا انتهينا مع العمليات الارهابية رغم اننا لم ننته مع الارهاب… لكن يد الغدر الغاشم امتدت لتحصد ارواح ابناء من شعبنا الباسل… لعل لكل حادثة سبب واحد اسباب العملية هو الصمت عن تحركات بعض الارهابيين والصمت عن عودة ابناء الاسلام الغاضب الى تونس بعد سنوات من التقتيل والارهاب في سوريا دون رقيب ولاحسيب بل وبشجيع متواصل من اخوانهم في الايديولوجيا فكيف في بلد سفر اكثر عدد من الارهابيين الى سورسا لم يحاكم احد عن جرم التسفير ولم تفضي لجنة التسفير الى اي نتيجة سوى الى تلاعب متواصل وشطحات اعلامية لا تسمن ولا تغن… المسؤولية اليوم يتحملها من غض الطرف حول تشكيات المواطنين من تحركات مريبة في الكرم وفي غيرها منذ شهور دونما اي اجراء حازم ودون اي نتيجة عندما اغلقت المصائف والتخييم نظرا لتفاقم الارهاب والتحركات الارهابية في المنطقة فكان من باب اولى و احرى ونحن على ابواب موسم سياحي كبير ان تتخذ التدابيرالازمة للتوقي من الارهاب… ليس وزير فحسب مسؤول عن الارهاب بل الدولة باكملها لان مشمولات الامن القومي لا يتحمل اوزراها وزير مفرد بل تتحملها وزارات وهياكل بصفة الجمع. لذلك فلنترفع عن المزايدات الفارغة ونبحث عن حلول رادكالية للارهاب بمثل راديكاليته وعنفه فلن نقاوم الارهاب بحقوق البقر والحيوان ولا بحقوق الارهابيين فالارهابي ليس مواطنا بل مرق من اطار الدولة ولا يعامل بقوانين الدولة بل يعامل بقوانين الخارجين عنها بلا هوادة ولا رحمة لانه يكره الحياة. فلن نقاوم الارهاب بالسكوت عن عرابي الارهاب ومنظريه لان الارهاب فكر قبل ان يكون سلاحا موجها للدولة علينا محاكمة كل من شجع الارهاب بصمته بفتاويه وبخطبه في المساجد علنا وبتشجيعه على الجهاد في سوريا فبعض المسوولين في احزاب سياسية شجعوا الارهاب علنا ودفعوا بابنائنا الى محرقة سوريا لم يحاسبوا لم يحاكموا يل تغولوا وامتدوا … كيف نقاوم الارهاب ونحن مشلولون ونحن مخترقون ونحن نجدف ضد التيار سادتي مقاومة الارهاب واجبة ولا تستثني احدا من الوزراء من الداخلية او المالية مرورا بالتربية الوطنية. الارادة السياسية الفعلية هي الكفيلة بقطع دابر الارهاب بتوحيد الصفوف لا بتشتيها بالحرص على توفير كل الامكانيات الى البواسل والى حماة الديار وبالحرص على تحييد وزارة الداخلية التي يريد البعض الى اليوم اختراقها والمسك بكل الخيوط فيها…. سادتي ان لم تقتلتعوا الارهاب سيقتلعكم واحدا تلو الاخر ثم سيبتلع الوطن عاشت تونس حرة مستقلة ابد الدهر الرحمة للشهداء
الدكتور شهاب دغيم