صحافة ورأيمجتمعمقالات

إرتباك الحكومة مخيف

تفاعل التونسيون كثيرا مع الدموع التي انهمرت من اعين وزير الصحة عبد اللطيف المكي و اعتبروها رسالة صدق و تحذير من وضع صعب . و لكن الدموع لا تعني شيئا امام معطيات و معلومات يبدو ان الحكومة لا تملكها او لا تريد البوح بها في علاقة بتفشي وباء الكورونا . و حين نضيف الى ذلك ضعف التنسيق بين الوزارات و ايضا ما اشارت اليه نصاف علية من اخفاء شخصيات نافذة لخبر سفرها لايطاليا زمن تفشي الوباء فيها ندرك ان الحكومة تشكو من الارتباك و هو ما يمس من صورتها لدى الراي العام الوطني في وقت تعتبر الثقة بين الطرفين على غاية من الاهمية في مواجهة وباء الكورونا . و من العوامل التي تمس من الثقة اقدام رئيس الحكومة في هذا الظرف بالذات على تعيين عدد من المستشارين في حين ان الظرف يدعو للتركيز على مقاومة الكورونا و على التقشف الكامل . و حتى في مستوى اجراءات مقاومة الكورونا فان الاقدام على الغلق المفاجيء للمحلات التجارية اليوم قد خلق ارتباكا في الاسواق و في اهم المدن التونسية و هو ما يعني غياب التنسيق و ضعف الرؤية الاستراتيجية و يضاف الى ذلك خالة التراخي في تطبيق الاجراءات . و لا بد في تقديرنا من اجل التفاعل السليم مع المنعرج الصعب الذي دخلته الكورونا من فرض حجر صحي شبه كامل لمدة اسبوعين على الاقل لا يسمح فيهما بالخروج الا للضرورة القصىوى او للاطارات و الهياكل المعنية بمقاونة الكورونا . يتعين ايضا الاغلاق الكلي للحدود الجوية و الارضية و البحرية و تقديم وقت حظر الجولان بساعتين على الاقل و اصدار مراسيم تتضمن عقوبات صارمة لجرائم الاحتكار و المضاربة و انتهاك اجراءات الحجر الصحي
محمد صالح الجنادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى