أداء “الرئاسات الثلاث ” اتصاليا لم يرتق لحد الآن إلى ما تفرضه الكورونا من تميز و جاهزية على جميع المستويات
و ما دامت المعركة ضد الكورونا لن تضع أوزارها في القريب العاجل بل ستتواصل لاسابيع و ستترك انعكاسات سلبية تمتد لسنوات و قد اعتبر البعض أن الكورونا قد فرضت على الإنسانية حربا عالمية ثالثة فإن الوقت قد حان لتوحيد المقاربة الاتصالية بين الرئاسات الثلاث خاصة و قد تأكد أن الدولة تدير الأزمة في المستوى الاتصالي بطريقة أقرب للهواية او أنها على الأقل لا تستعين بكفاءة الأخصائيين في ما يتعلق باتصال الأزمة و هو ما يخلق ارتباكا و ظهورا من أجل الظهور بما يؤدي إلى نتائج عكسية…تطوير الأداء الاتصالي ممكن و لا يحتاج إلى جهد استثنائي بل فقط إلى قدرة على التفاعل الناجع مع الوضع المستجد و على التخلي عن بعض المكتسبات القديمة كالتمركز حول الذات و العجز عن التخلي -و لو مؤقتا – عن الرؤية الصراعية و ما تخفيه من رغبة في افتكاك النفوذ على السلطة و مواقع النفوذ.
هشام الحاجي