واشنطن تجري مفاوضات مع أفغانستان لمبادلة معتقلين أمريكيين

أجرت إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، مفاوضات مع الحكومة الأفغانية من أجل مبادلة معتقلين أمريكيين محتجزين في أفغانستان مقابل سجين أفغاني محتجز في قاعدة غوانتانامو الأمريكية، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم الثلاثاء.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تأمين الإفراج عن مواطنيها المحتجزين في أفغانستان، في حين تروج لمبادلة هؤلاء المعتقلين مع سجين أفغاني، يتردد أنه كان من معاوني أسامة بن لادن، كما تشير الصحيفة إلى أن هذا السجين المحتجز في غوانتانامو يعد من الشخصيات البارزة في صفوف حركة طالبان.
وتأتي هذه المفاوضات في وقت حساس بالنسبة لإدارة بايدن التي تسعى لإتمام صفقة تبادل أسرى قبل نهاية ولايته، وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الحكومة الأفغانية بشأن هذه المفاوضات، فإن إدارة بايدن تأمل في الوصول إلى اتفاق يخفف من التوترات بين البلدين ويُسهم في تحسين العلاقات.
و تعد هذه المفاوضات جزءاً من مساعي واشنطن المستمرة لتقليص عدد المعتقلين في غوانتانامو، حيث شهدت القاعدة العسكرية الأمريكية مؤخراً عمليات نقل للمعتقلين، أبرزها نقل 11 معتقلاً يمنيًا إلى سلطنة عمان.
كما تجدر الإشارة إلى أن غوانتانامو، التي تأسست في عام 2002، تعرضت لانتقادات دولية كبيرة بسبب الظروف القانونية والإنسانية المتعلقة بالمعتقلين، وتسعى إدارة بايدن في الوقت نفسه إلى إغلاق القاعدة العسكرية وتقليص عدد المعتقلين فيها، لكن العملية تواجه تحديات قانونية وسياسية.
من المتوقع أن تستمر المفاوضات بين الولايات المتحدة وأفغانستان خلال الأيام المقبلة، وسط اهتمام عالمي من المجتمع الدولي بشأن نتائج هذه المحادثات.
بقلم: أماني يحيي