فن و ثقافة

ندوات هندسية وورش عمل ومعرض للإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية والتجهيزات التكنولوجية في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون

محمد قناوي ( القاهرة )
تركز هيئة الإذاعة والتلفزيون السعودي، خلال استضافتها لفعاليات المهرجان العربي للاذاعة
والتلفزيون في نسخته الـ 22 على مجموعة من البرامج والفعاليات العلمية، التي تستهدف
النهوض بالعمل العربي المشترك، من خلال تبني مشاريع وأنشطة من شأنها تعزيز روابط
التعاون بين مختلف المنظمات العربية المختصة، بما يخدم مصالح الشعوب العربية.


ويعزز المهرجان في نسخته الحالية المسار العلمي من خلال إقامة فعاليات مختلفة وندوات
هندسية وورش عمل، إضافة إلى إقامة معرض للإنتاجات الإذاعية والتلفزيونية والتجهيزات
التكنولوجية، بهدف تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي العربي، والتعريف به، وتهيئة الفرصة
لتبادل الرأي والخبرة بين العاملين في مجال الإنتاج والتصنيع، والتعريف بآخر المستجدات في
المجال التكنولوجي المتعلق بالانتاج والتصوير وغيرها من الأمور التقنية عالية المستوى.


ويحظى اتحاد اذاعات الدول العربية بنطاق تأثير واسع على القطاع الاذاعي والتلفزيوني دولياً
وعربياً من خلال تطويره تقيناً وتشريعياً وبما يخدم هيئاته التلفزيونية والإذاعية للدول الأعضاء
بالاتحاد. كما يمثل البعد الدولي عنصراً أساسياً في استراتيجية الاتحاد منذ نشأته، وقد تمكن بفضل
انفتاحه على المحيط الخارجي من إرساء شراكات وثيقة مع الاتحادات الإقليمية والدولية الشقيقة،
وغيرها من الفاعلين في القطاع السمعي والبصري، من خلال مشاريع ومبادرات مشتركة تركز
على تبادل الأخبار والبرامج وتبادل الخبرات والتدريب والتغطيات بشكل عام.


ويعتبر اتحاد إذاعات الدول العربية عضواً نشطاً في اتحاد الإذاعات العالمي (WBU)، كما
يشارك بانتظام في اجتماعاته السنوية العامة والمتخصصة، التي تشمل مناقشة الإجراءات
الموحدة، ومن بينها الأمن السيبراني، وحماية الترددات الإذاعية والتلفزيونية، بالتنسيق مع الاتحاد
الدولي للاتصالات، إضافة إلى توحيد جهود الإذاعيين في تطوير وسائل الإنتاج الإذاعي
والتلفزيوني، عبر بروتوكول الإنترنت والشبكة السحابية.


يذكر أن في يوم الافتتاح، ستكون هناك ندوةٌ هندسيةٌ وعددٌ من ورش العمل المتخصِّصَة في
مجالات الإنتاج والأخبار والهندسة، ويصاحبُ المهرجانَ على مدى أيام انعقاده معرضٌ لصناعة
الإنتاج والمحتوى الإعلامي، ويُعدُّ المعرضُ الأكبرَ من نوعه، إذْ سيُشاركُ فيه أكثرُ من 500
شركةٍ لعرض منتجاتها؛ بهدف تنشيط الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وتهيئة الفرص لتبادل الرأي
والمشورة حول آخر المستجدات والابتكارات في مجال تكنولوجيا الاتصال الحديثة.


وعن الفعاليات المحفزة والمشجعة على تطوير الأداء الإعلامي في المهرجان، فيؤكد الحارثي
أن مثل هذه الفعاليات لها وجود حقيقي ومهم، فسوف يتضمَّنُ المهرجانُ مسابقةً للبرامج
والأخبار الإذاعية والتلفزيون تشمل مسابقتين، خُصِّصَت الرئيسةُ منها للبرامج والأخبار
التلفزيونية المنتجة من قبل الهيئات الأعضاء العاملين والمشاركين في الاتحاد، فيما خُصِّصَت
المسابقةُ الموازيةُ للبرامج والأخبار المنتجة من قبل الشبكات التلفزيونية العربية الخاصة
والأجنبية الناطقة باللغة العربية، علاوةً على القنوات الفضائية وشركات الإنتاج غير الأعضاء
في الاتحاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى