الأخبار
من البنية إلى الوعي: الابتكار الاجتماعي والاقتصادي لبناء الريف المصري الذكي

علاء حمدي
شاركت الدكتورة أمال إبراهيم رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية واستشاري العلاقات الأسرية ، بورقة بحثية حول المرحلة الثانية من “حياة كريمة” والتي جاءت بعنوان ” من البنية إلى الوعي: الابتكار الاجتماعي والاقتصادي لبناء الريف المصري الذكي ” في صالون مجلة حواء
واستهلت الدكتورة أمال إبراهيم في البداية الرؤية حيث تحويل القرى المصرية إلى وحدات تنموية شاملة ومستدامة، تعتمد على الابتكار والإبداع المحلي، وتحقق التكامل بين الاستثمار الاقتصادي، والاجتماعي، والإنساني بأسلوب تشاركي وشفاف، مستلهم من تجارب دولية ناجحة.
وايضا سلطت الدكتورة أمال إبراهيم الضوء علي الخلفية والتحليل في المرحلة الأولى، تم التركيز على البنية التحتية والخدمات الأساسية. لكن التحديات الأعمق تكمن في تغيير نمط التفكير الاقتصادي والاجتماعي للأسرة الريفية هنا تظهر أهمية الانتقال إلى “التنمية بالناس ومن خلالهم” عبر الابتكار والتعلم.
واستعرضت الدكتورة أمال إبراهيم مقترحات لمشروعات التنمية كالتالي ؛ دمج التكنولوجيا بالطاقة المتجددة والتعليم المحلي. و دعم المشاريع الصغيرة من خلال النساء والشباب. و الجمعيات التعاونية تشغل السكان في إنتاج محلي مربح ومستدام. وتمكين المرأة اقتصادياً عبر مشاريع مجتمعية ذات طابع محلي. ومزيج من الحوافز الحكومية القيادة المجتمعية. والاعتماد على قيم “الاعتماد على النفس، والعمل الجماعي”.
وناقشن الدكتورة أمال إبراهيم الخطة المقترحة من حيث البُعد الاقتصادي: الابتكار الريفي وحاضنات أعمال ريفية لتمويل المشاريع الزراعية والصناعية الإبداعية. وتطبيقات ذكية للربط بين المنتجين الريفيين والأسواق (تسويق رقمي مباشر). صندوق ريفي للابتكار يدعم الشباب وأفكارهم الصناعية أو الزراعية.
واشارت الدكتورة أمال إبراهيم الي البُعد الاجتماعي: رأس المال البشري حيث تم إطلاق “أكاديمية الأسرة الريفية”: برنامج تدريبي للتربية الإيجابية، والتثقيف المالي، والتنمية الذاتية. و تأسيس مراكز دعم نفسي وتعليمي داخل المدارس.
استحداث “منصات مجتمعية” لتعليم الكبار ومحو الأمية الرقمية.
البُعد الثقافي والتعليمي
مسارح الريف التفاعلية عروض توعوية حول حقوق المرأة، الصحة، العلاقات الأسرية. وتخصيص مكتبات معرفية متنقلة تربط الريف بعالم المعرفة والإبداع. ونشر محتوى رقمي قصير على “قنوات الريف الذكي” لتعزيز التعليم غير النظامي.
خامسًا: آلية المتابعة والاستدامة
مبادرة مقترحة: “عين الحياة” – منصة متابعة مجتمعية رقمية تطبيق ومنصة إلكترونية تشاركية. وظيفتها: يتيح للأهالي رصد التغيرات وتقديم تقييم للخدمات. يربط بين متخذي القرار والمجتمع المحلي عبر لوحات مؤشرات حية. يمكن أن يتضمن دعمًا بالذكاء الاصطناعي لتحليل المشكلات المتكررة.
آلية التنفيذ: قيادة منظمات المجتمع المدني بالشراكة مع المدارس، الجمعيات، والمجالس القروية. و تدريب “سفراء الحياة الكريمة” من الشباب لرصد الأداء المجتمعي.
سادسًا: التوصيات
1. تخصيص 10% من موازنة “حياة كريمة” في المرحلة الثانية لـ”الابتكار الاجتماعي”.
2. إطلاق “مرصد الأثر الاجتماعي” لمتابعة أثر البرامج على وعي وسلوك الأسرة.
3. تعزيز الشراكات بين الوزارات (التضامن – الاتصالات – التخطيط) لتوحيد الرؤية التنموية.