الأخبار

مكتبة المنفلوطي تلقى الضوء على ” التنمر وآثاره على الفرد والمجتمع ” في لقاء حوارى بمكتبة مصر العامة

📌كتبت رشا العطيفي
في إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان ، على نشر الوعي المجتمعي وتعزيز القيم الإنسانية بين فئات المجتمع، نظمت مكتبة المنفلوطي لقاء حوارى تحت عنوان “التنمر وآثاره على الفرد والمجتمع”، وذلك في مكتبة مصر العامة بقرية بني عدي، بحضور نخبة من المتخصصين والمهتمين بالشأن التربوي والاجتماعي.
حاضر في الندوة الدكتور محمد السمان، الذي تناول مفهوم التنمر بوصفه سلوكًا عدوانيًا يهدد سلامة المجتمع النفسي والتربوي، موضحًا أن مواجهة الظاهرة تبدأ من الأسرة والمدرسة من خلال غرس قيم الاحترام والتسامح بين الأطفال منذ الصغر. وأشار إلى أن التنمر لم يعد يقتصر على المدارس فقط، بل امتد إلى العالم الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما يستدعي وعيًا أكبر من الأسرة والمؤسسات التعليمية.
كما شاركت الأستاذة يوستينا القس لوكاس، الأخصائية النفسية بمدرسة الإعدادية بنات ببني عدي، والتي أكدت في كلمتها أن “التنمر يترك جروحًا نفسية عميقة قد تلازم الضحية سنوات طويلة”، مشددة على أهمية الدعم النفسي والتربوي للطلاب، وضرورة إنشاء بيئة مدرسية آمنة تعزز الثقة بالنفس وتقبل الآخر.
فيما أكد الشيخ دسوقي عبده محمد صالح ممثل وزارة الأوقاف، أن الأديان السماوية جميعها تحث على الرحمة والتسامح، وأن المتنمر يقع في إثم كبير لأنه يهين كرامة إنسان خلقه الله مكرمًا، داعيًا الجميع إلى نبذ السلوكيات السلبية التي تسيء للمجتمع.
أقيمت الفاعليات بالمجان للرواد ضمن خطة إقليم وسط الصعيد الثقافي بإدارة جمال عبد الناصر مدير عام الإقليم من خلال فرع ثقافة أسيوط برئاسة خالد خليل ، ونفذتها مكتبة المنفلوطي العامة برئاسة محمود عبد العزيز مكرم الله
جاءت الندوة في أجواء من الحوار البنّاء والتفاعل الإيجابي بين الحضور، حيث طُرحت العديد من الأسئلة والمناقشات حول سبل مواجهة التنمر داخل المدارس والمجتمع، ليؤكد اللقاء في ختامه على ضرورة تكاتف الأسرة والمدرسة والمؤسسات الدينية والإعلامية في التصدي لهذه الظاهرة وحماية النشء من آثارها السلبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى