أخبار العالم العربي

معالي الأمين العام: مجلس التعاون منذ نشأته يعمل على مبدأ (أن أمن الخليج كُلٌ لا يتجزأ) وعليه فأن أمن قطر هو جزء لا يتجزأ من أمننا الخليجي المشترك، وأن أي اعتداء عليها، وعلى أي دولة خليجية أخرى هو اعتداء على منظومتنا جميعًا

 

الأحساء
زهير بن جمعه الغزال

أكد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن مجلس التعاون منذ نشأته يعمل على مبدأ (أن أمن الخليج كُلٌ لا يتجزأ) وعليه فأن أمن دولة قطر هو جزء لا يتجزأ من أمننا الخليجي المشترك، وأن أي اعتداء عليها، وعلى أي دولة خليجية أخرى هو اعتداء على منظومتنا جميعًا.

 

جاء ذلك خلال كلمة معاليه، خلال انعقاد الدورة الاستثنائية لمجلس الدفاع المشترك، اليوم الخميس الموافق 18 سبتمبر 2025م، بالعاصمة القطرية الدوحة، برئاسة سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع بدولة قطر-رئيس مجلس الدفاع المشترك في دورته الاستثنائية الحالية-، وحضور أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون وممثلين عنهم.

 

 

واستهل معالي الأمين العام، كلمته برفع أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر – حفظه الله ورعاه-، على الرعاية والتوجيهات الكريمة، وعلى ما تبذله دولة قطر من جهود حثيثة لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وتحقيق الأهداف السامية لمجلس التعاون، مقدماً الشكر والعرفان إلى سعادة الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن آل ثاني، على الاستضافة الكريمة وحسن الضيافة والتنظيم لهذا الاجتماع الاستثنائي.

وذكر معاليه خلال الكلمة، أن اجتماع اليوم، يأتي تنفيذاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس – حفظهم الله ورعاهم – بأن يعقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماع عاجل في الدوحة، يسبقه اجتماع للجنة العسكرية العليا، لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد في ضوء العدوان الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة وتوجيه القيادة العسكرية الموحدة لاتخاذ الإجراءات التنفيذية اللازمة لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع الخليجية.

 

كما شدد معالي الأمين العام، على أن ما تعرضت له دولة قطر، هو اعتداء غادر وانتهاك سافر لسيادتها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، والذي استهدف المناطق السكنية التي تكتظ بالمدارس ورياض الاطفال والبعثات الدبلوماسية، وأسفر عن هذا الهجوم الغادر سقوط ضحايا أبرياء.

 

وأشار معاليه، إلى أن هذا العمل العدواني مثل تصعيداً خطيراً ومرفوضا ًومخالفة جسيمة لمبادئ القانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وهو ما جسدته المواقف الإقليمية والدولية المنددة بهذا الاعتداء، وبيانات التضامن والدعم لدولة قطر، فهذا الزخم الدولي يؤكد على المكانة الكبيرة والمميزة التي تحظى بها دولة قطر من جهة، ومن جهة أخرى جعلت العالم يعي خطورة السياسات الإسرائيلية المتهورة، التي باتت تهدد بشكل كبير الأمن والاستقرار في المنطقة .

 

 

كما أشار معاليه، أنه منذ تأسيس مجلس التعاون، حظى العمل العسكري الخليجي المشترك من لدن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون المؤسسين –رحمهم الله- والحاليين – حفظهم الله ورعاهم – بكل اهتمام ورعاية ودعم، إدراكاً بمسؤولية القوات المسلحة في دول المجلس، بتأمين أمنها واستقرارها، والمحافظة على سلامتها، وقد أثبت الترابط والتعاون بين قواتنا الخليجية المسلحة في مواجهة الأزمات والحروب التي عصفت على دولنا على مر التاريخ، أنها نموذج يحتذى به إقليماً ودولياً، إذ شكلت المواقف البطولية المشتركة شاهداً حياً على وحدة الصف الخليجي، في رسالة واضحة للعالم بأن أمن دول المجلس كلٌّ لا يتجزأ، كما نصت اتفاقية الدفاع المشترك، بشكل صريح (بأن أي اعتداء على أي من دول المجلس هو اعتداء عليها جميعاً)، وبناءً عليه نتطلع اليوم من خلال اجتماع الكريم وتوجيهاتكم السديدة، بالخروج بتوصيات تسهم في استكمال تعزيز التكامل الدفاعي بين قواتنا المسلحة لمواجهة مختلف التحديات والتهديدات الحاضرة والمستقبلية، والرد على أي عدوان يستهدف إي دولة في دول المجلس.

 

مختتماً معالي الأمين العام كلمته، بأن يحفظ الله العلي أوطاننا وقياداتنا الرشيدة وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يجمعنا دائماً على دروب الخير والمحبة، لما فيه خير وأمن واستقرار دول مجلس التعاون وشعوبهم الكريمة،مقدماً معاليه أسمى آيات الشكر والعرفان والتقدير لمنتسبي قواتنا المسلحة في دول مجلس التعاون، تلك القوات الباسلة التي لم تدخر جهداً في الدفاع عن أوطاننا وحماية مكتسباتنا، متحلّيةً بأسمى معاني الشجاعة والفداء، ومقدمةً أرواحها الطاهرة ذوداً عن خليجنا العزيز، فلهم منا كل الإجلال والامتنان، وعظيم التقدير والاحترام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى