صحافة ورأي

مضار الكمامة….. ولكن

منظمة الصحة العالمية ما زالت تحث الأشخاص الذين تم تلقيحهم بالكامل ضد فيروس كورونا على الاستمرار في وضع الكمامات،  بعد ظهور متحور دلتا والذي يعد أكثر عدوانية وقدرة على الانتشار حتى بين الملقحين. ويمكن ان يتواصل ارتداء الكمامة الى حين التخلص نهائيا من جائحة كورونا وهو ما قد ياخذ منا وقتا اطول ونحن نرتدي الكمامة في حين تنقذ الكمامة روحا بشرية وتكبح جماح عدوى كورونا الا ان الباحثين وعلماء النفس لازالوا مصرين على تاثيرها السلبي على ادراك الاطفال وتعلمهم والاتصال بالاخرين من حولهم وتفقدهم حاصة قدرتهم على التعاطف مع غيرهم وفهم وتفكيك ما يدور حولهم

اكد الباحثون في جامعة ويسكونسن ماديسون ان الاطفال يفقدون القدرة على فهم تعابير الوجوه ولا يميزون بين الوجوه الضاحكة او الحزينة وقالت ايمي ليرمونث استاذة علم النفس في جامعة ويليام باترسون انه يمكن ان يصبح التطور الاجتماعي واللغوي اللاطفال ان يصبح ابطا واكدت على ضرورة فتح نقاشات وخلق حوارات في المنزل مع الاطفال دون ارتداء كمامات .

كما ان ارتداء الكمامة لساعات طويلة يؤدي الى تراكم ثاني اكسيد الكربون ونقص الاكسجة اي انخفاض نسبة الاكسيجين في الدم واكدت دراسة اجريت على 212 عاملا في مجال الرعاية الصحية ان ثلث العمال المستخدمين للكمامة اصيبوا بصداع وذلك يعود الى انخفاض تسبة الاكسيجين في الدم او زيادة في نسبة ثاني اكسيد ىالكربونوقد تصل نسبة انحفاض اكسجة الدم الى 20 بالمائة وهو ما قد يؤدي الى حالات فقدان الوعي وكلما طالت مدة ارتداء الكمامة لساعات طويلة زادت نسبة خفض الاكسيجين

كل هذا عدى انها قد تسبب تهيجا في البشرة و حكة وانتشار البثور في الوجة بسبب الحرارة والرطوبة الناتجة عن التنفس

او يمكن ايضا التعرض للاكزيما التلامسية وهي حالة تهيج واحمرار وحكة في الجلد لذلك ينصح بالاقنعة القطنية كما يجب من وقت لاخر ازالة الكمامة والتنفس بشكل طبيعي فظهور بعض البثور في كل الحالات افضل من فقدان الحياة بسبب فيروس والمعاناة لايام داخل غرف الانعاش.

خلود هداوي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى