أخبار العالم العربي

مجلس الأسرة العربية للتنمية يطلق ميثاق الإعلام الأسري العربي

 

متابعة علاء حمدي

أطلق مجلس الأسرة العربية للتنمية، أحد مجالس الاتحاد العربي للتنمية المستدامة، ميثاق الإعلام الأسري العربي، والذي أقرّه المنتدى الثاني للأسرة العربية، المنعقد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، برئاسة الدكتور أشرف عبد العزيز، الأمين العام للاتحاد، والدكتورة آمال إبراهيم، رئيس مجلس الأسرة العربية للتنمية، وبمشاركة نخبة من الأكاديميين والخبراء في مجالات الإعلام والعلوم الإنسانية والقانون من مختلف الدول العربية في إطار الجهود العربية لتعزيز دور الإعلام في حماية الأسرة وبناء الوعي المجتمعي، .

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة هبة الله السمري، عميدة كلية الإعلام واللغات التطبيقية، أن الأسرة تمثل الركيزة الجوهرية في بناء المجتمعات، مشددة على أن تسارع التحولات التكنولوجية واتساع تأثير وسائل الإعلام يفرضان ضرورة إعادة صياغة دور الإعلام ليكون عنصر تمكين ودعم للأسرة، لا سببًا في إضعافها أو تفكيكها.

وخلال مشاركتها في مؤتمر مجلس الأسرة العربية، أوضحت أن الإعلام الإيجابي هو إعلام واعٍ بمسؤوليته المجتمعية، يلتزم بتعزيز القيم الإنسانية، ويقدّم نماذج بنّاءة للحياة الأسرية، إلى جانب دوره الحيوي في رفع وعي الوالدين بأساليب التربية السليمة القائمة على الحوار والتفاهم والاحترام المتبادل.

وأضافت أن الإعلام الإيجابي يسهم بدور فاعل في مساعدة الأسرة على مواجهة التحديات الرقمية المتزايدة، من خلال نشر الوعي بمخاطر الاستخدام غير الآمن لوسائل التواصل الاجتماعي، وترسيخ ثقافة الاستخدام الرشيد للتكنولوجيا داخل الأسرة، بما يحقق التوازن بين الحضور الرقمي والعلاقات الإنسانية المباشرة.

وأشارت إلى أن دعم التماسك الأسري يظل أحد الأدوار المحورية للإعلام الإيجابي، عبر تقديم محتوى يعزز ثقافة التواصل، واحترام الاختلاف، وإدارة الخلافات بشكل واعٍ، فضلًا عن تقديم صورة واقعية ومتوازنة للأسرة في الدراما والبرامج الإعلامية، بعيدًا عن المبالغة في الصراعات أو تطبيع السلوكيات السلبية.

وشددت الدكتورة هبة الله السمري على أن تمكين الأسرة من خلال الإعلام الإيجابي يتطلب شراكة حقيقية بين المؤسسات الإعلامية والتعليمية والمجتمعية، إلى جانب إعداد إعلاميين يمتلكون وعيًا عميقًا بقضايا الأسرة، وقادرين على إنتاج محتوى هادف وجاذب في الوقت ذاته.

واختتمت تصريحها بالتأكيد على أن الاستثمار في الإعلام الإيجابي هو استثمار مباشر في استقرار الأسرة وبناء الإنسان، باعتبار أن الأسرة الواعية تشكل الأساس لمجتمع أكثر تماسكًا وقدرة على مواجهة تحديات المستقبل بثبات ووعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى