مؤتمر أمراض الدم بالمدينة المنورة يختتم فعالياته 1595 إصابة بالهيموفيليا بالمملكة والأنيميا المنجلية الأكثر شيوعا مختصون : تجلطات الأوعية أهم أسباب الوفيات المفاجئة
الاحساء
زهير بن جمعه الغزال
كشف مؤتمر أمراض الدم الحميدة الرابع بالمدينة المنورة أن الأنيميا المنجلية من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعًا في المملكة وخاصة في المنطقة الشرقية والجنوبية ، في الوقت الذي أجمع الأطباء أن النظام الصحي في المملكة أصبح أكثر فعالية في اكتشاف المرضى وتشخيصهم بعذا المجال.
فيما أشار مختصون أن تجلطات الأوعية الوريدية تعد من أهم أسباب الوفيات المفاجئة بالمملكة، حيث أن معدل حدوث الجلطات الوريدية في المرضى المنومين يصل إلى نحو 2.7 حاله لكل 1000مريض سنويا حسب دراسات طبية أجريت بالرياض وجده .
وأكد الرئيس التنفيذي لتجمع المدينة المنورة الصحي الأستاذ عبد الرحمن الحربي بأن المؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس ، حقق نتائج إيجابية حيث استفاد المشاركون من الأبحاث والدراسات التي ناقشت أحدث المستجدات العلمية في مجال تشخيص وعلاج أمراض الدم الوراثية والحميدة بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين، مبينا أن المؤتمر ساهم في تبادل الخبرات والمعرفة بين المتخصصين ومناقشة مستجدات أمراض الدم، مساهما في تعزيز التعاون بين الأطباء والمؤسسات الطبية المختلفة .
وأوضحت رئيسة المؤتمر الدكتورةإنشراح برناوي رئيسة قسم أمراض الدم في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة ، بأن المؤتمر تضمن العديد من ورش العمل والمحاضرات والدورات التدريبية التي تناولت الموضوعات المهمة والمستجدات البحثية والطبية في مجال أمراض الدم الحميدة ، لافتة بأن المؤتمر سيخرج بنخبة من التوصيات المتعلقة برفع التوعية لدى أفراد المجتمع لتحديد المرض وكيفية علاجه ، وتعزيز البحث العلمي والتعاطي مع مستجدات أمراض الدم .
وكشف الدكتور عبدالله آل زايد، استشاري أمراض دم بشبكة القطيف الصحية، ان احصائية المصابين بالهيموفيليا في المملكة في عام 2020م أوضحت أن عدد المرضى كان 1067 مريض، وفي عام 2023م ارتفع إلى 1595 مريض مما يشير إلى أن النظام الصحي في المملكة أصبح أكثر فعالية في اكتشاف المرضى وتشخيصهم، وأضاف أن عدد الأشخاص المصابين بالهيموفيليا في المملكة، حوالي 1,281 شخصاً مصاباً بالهيموفيليا A، و306 شخصاً مصاباً بالهيموفيليا B، و8 حالات من نوع غير معروف.
وأكدت الدكتورة فرجة القحطاني، بروفيسورة في امراض الدم والاورام مركز الأورام جامعه الملك سعود، المشرفة على كرسي أبحاث الصحة العامة والوبائيات بجامعة الملك سعود، أن المملكة تشهد حاليًا عدة تجارب سريرية رائدة في مجال علاج الأنيميا المنجلية والثلاسيميا، تهدف إلى تقييم أدوية جديدة وابتكارات علاجية يمكن أن تُحدث تحولًا في حياة المرضى وتفتح آفاقًا أوسع نحو علاج أكثر فعالية وأمانًا، مشيرة إلى أن أمراض الدم الوراثية مثل الأنيميا المنجلية والثلاسيميا من أكثر الأمراض شيوعًا في المملكة ودول الخليج، في الوقت الذي تشير الدراسات إلى أن نسب انتشار هذه الأمراض ما زالت مرتفعة نسبيًا .
وأعتبر الدكتور سلطان المطيري، استشاري امراض وأورام الدم بمستشفى الحرس الوطني بجدة، أن الأنيميا المنجلية من أكثر أمراض الدم الوراثية شيوعًا في المملكة، خاصة في المنطقة الشرقية والجنوبية، مؤكدا بأن تجلطات الأوعية الوريدية (الجلطات الوريدية العميقة والانسداد الرئوي) تُعدّ من أهم أسباب الوفيات المفاجئة، وفي المملكة تشير دراسات محكمة إلى أن معدلات هذه الحالات في تزايد، خصوصًا مع ارتفاع نسب السمنة، وداء السكري، وقلة النشاط البدني.
وكشف المطيري بموازاة ذلك بأن دراسة في مستشفيات الرياض وجدة أظهرت أن معدل حدوث الجلطات الوريدية في المرضى المنومين يصل إلى نحو ٢،٧ حاله لكل ١٠٠٠ مريض سنويا .