أخبار وطنية
كمال سحنون : 6500 مهندسًا يغادرون تونس سنويًا

أعلن عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون، الاثنين 19 فيفري 2024، أنّه يتخرج سنويًا بين 8 آلاف و8500 مهندس في تونس، يغادر منهم 6500 أرض الوطن سنويًا، أي حوالي 18 مهندسًا يغادرون تونس يوميًا، وفقه.
و أضاف سحنون ، أنّ هؤلاء المغادرين ليسوا حديثي التخرّج، بل يهاجر المهندسون الذين راكموا التجربة وتعلّموا أساسيات المهنة بشكل جيّد، قائلًا: “نفرّط في هؤلاء لاقتصاديات الدول الأجنبية” مشددا على أنّ المهندس التونسي مطلوب في جميع أصقاع العالم، في إفريقيا وأوروبا وأمريكا وأستراليا والخليج.. نظرًا لتكوينه الجيّد وقدرته العالية على الاندماج مع محيطه، معتبرًا أنّ “الدولة تصرف على المهندس الواحد في حدود 100 ألف دينار، أي 650 مليار تدفعها تونس سنويًا وتهديها لبلدان أخرى، ويعادل هذا المبلغ، قيمة بناء مستشفى جامعي أو كلية أو مطار” ، حسب تصريحه .
و أبرز المتحدث، أنّ المهندسين المغاربة يتقاضون 4 مرات أجرة المهندس التونسي، قائلا “صعوبة إصلاح المنشآت العمومية تعود إلى أنّ المهندسين يغادرونها، وتقريبًا يغادر تونس شهريًا بمعدّل مهندس واحد يعمل في شركة وطنية، وهؤلاء لا يعوّضهم أحد أو يتم تعوضيهم بأشخاص لا يمتكلون الكفاءة الهندسية أو المؤهلات المطلوبة، وبالتالي لا يمكن تطوير المؤسسات العمومية بهكذا وضعية للموارد البشرية”.
كما شدّد كمال سحنون على أنّ قطاع الهندسة هو المجال الوحيد الذي لم يعرف أي زيادة بعد الثورة على عكس قطاعات أخرى كالقضاء والأساتذة الجامعيين، لافتًا إلى إمضاء اتفاقية منذ حكومة هشام المشيشي تخصّ الزيادات للمهندسين على غرار مهندسي الوظيفة العمومية تفعّلت لـ93 مؤسسة فقط من أصل 247 ثم توقفت”، حسب قوله .