فتح المقاهي و المطاعم و تجاوزات صارخة

لا شك ان عودة الحياة للمقاهي و المطاعم تمثل اشارة ايجابية على ان بلادنا قد تجاوزت مرحلة الخطر في مواجهة فيروس الكورونا خاصة و ان للمطاعم و المقاهي دورا اجتماعيا لا يمكن باي حال نسيانه علاوة على دورها الاقتصادي الذي لا يمكن تناسيه و على هذا الاساس فان فتح هذه المحلات و بشروط صارمة من بينها اقتناء البضاعة دون استهلاكها في المحل قد قوبل باستبشار في انتظار العودة قريبا للنشاط الكامل و العادي و لكن هذا الاستبشار تحول في بعض المناطق و الجهات الى مدعاة لتجاوز القانون من قبل بعض ارباب المقاهي و المطاعم الذين تعمدوا الفتح الكامل للمحلات مع ما يعنيه ذلك من وضع الطاولات و الكراسي و تمكين الحريف من البقاء في المحل مع ما يمثله ذلك من انتهاك صارخ لشروط و اجراءات الفتح الجزئي . هذا التجاوز خلق الى جانب انتهاك القانون حالة من عدم التكافؤ في المنافسة و ادى بالتالي الى “نفور ” من المحلات التي تحترم القانون و الى تفضيل المحلات التي تنتهكه و هو ما يمكن ملاحظته بوضوح بالنسبة للعاصمة في مناطق ” البحيرة ” و “حي الخضراء ” و “لافاييت ” و “الحي الاولمبي ” وسط لامبالاة مصالح المراقبة و هو ما جعلها تبدو للاسف اقرب الى تشجيع هذه الممارسات المخالفة للقانون و التغطية عليها في حين يفرض الواجب الضرب بقوة على ايادي كل المخالفين